السؤال
أعاني من كثرة الغازات والرياح في البطن، وعند كثرتها تسبب لي آلاما بالصدر والحوض، إضافة لوجود آلام في البطن وغثيان وحموضة، حيث تم عمل فحوصات مخبرية ومنظار للبطن من الفم، وكانت النتيجة (قالون عصبي) وتم وصف بعض الأدوية لكي أتحسن بها، وأرغب النصيحة لهذا المرض والعلاج الطبي.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ العونى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
القولون العصبي أحد الأمراض الشائعة جدا، ويقدر أن (20%) من الناس يعانون من شكل آو آخر من القولون العصبي.
ويختلف وضع وشدة ألم البطن بشكل كبير؛ إذ يمكن أن يكون في أي مكان من الجزء العلوي من البطن، ويكون على الأغلب وقتيا وبشكل نوبات ويكون على شكل مغص، كما يمكنه أن يتراكب مع آلام أخرى موجودة لأسباب مختلفة.
وقد يكون الألم خفيفا يمكن تجاهله، كما قد يصل إلى شدة عالية تعوق الحياة اليومية، لكن الألم لا يظهر إلا خلال ساعات اليقظة، ولا يمنع المريض من النوم، ويزداد الألم أحيانا بعد تناول الطعام أو بعد التوتر النفسي، ويتحسن بعد تحرير الغازات أو البراز.
وأكثر الحالات شيوعا هو تناوب الإمساك والإسهال، مع غلبة أحدهما على الآخر، وعندما يغلب الإمساك فمن الممكن أن يستمر لأشهر متواصلة قبل حدوث حالة الإسهال.
يشكو مرضى القولون العصبي كثيرا من انتفاخ البطن واحتباس الغازات، ويكون التخلص منها مريحا كما هو الحال عندك.
وهو مرض وظيفي وليس مرضا عضويا، أي: أن كل الفحوصات تكون طبيعية، وقد يبقى كل العمر ويزداد مع زيادة التوتر والقلق النفسي، وأحيانا مع أطعمة معينة.
لذا، فإن العلاج قد يستمر لفترة طويلة ويؤخذ الدواء عند وجود الأعراض ثم يوقف الدواء بعد اختفاء الأعراض.
أما الحمية الغذائية، فكل مريض ينزعج ويتأثر بأنواع مختلفة من الأطعمة، لذلك عليه تفادي هذه الأطعمة التي يكتشفها بالتجربة الشخصية.
وفي حال الإمساك تستعمل الأطعمة الغنية بالألياف، والأدوية الملينة لمكافحة الإمساك المزمن.
وتعطى الأدوية المضادة للتشنج لعلاج الألم (المغص)، ويفضل إعطاؤها قبل الطعام بنصف ساعة لتفادي التشنج قبل حدوثه.
وتستخدم مضادات الإسهال عند حدوث إسهال شديد، وهي متنوعة وكلها ذات مفعول وقتي، ومضادات الغازات تستعمل للنفخة، ومنها الفحم الطبي وSimethicone
مضادات الاكتئاب تعطي نسبة عالية من التحسن قد تصل إلى (89 %)، ويجب استعمالها لفترات لا تقل عن شهرين متواصلين.
وكل هذه الأدوية بالطبع تعطى تحت إشراف الطبيب.
وبالله التوفيق.