هل إعطاء الطفل الثوم يضر بصحته أو أنها قوية على جسمه، علما بأن طفلتي تبلغ من العمر 6 سنوات، وأقوم بدق الثوم وإعطاءه لها أحيانا مع ملعقة لبن، فهل هذا يضر بها وخاصة إذا طالت المدة؟ حيث أنها تعاني وباستمرار من الالتهابات المختلفة بالإضافة إلى الحساسية، وجربت مضادات حيوية كثيرة دون فائدة إلى أن قرأت عن الثوم وفوائده العظيمة، ولكني أصبحت أخشى أن تكون مضرة لها.

هل ما أقوم به صحيح أم لا؟ وما هو الوقت المناسب لإعطائه لها يعني قبل الأكل أم بعده؟
مع جزيل الشكر والتقدير.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هناء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الثوم مفيد ولا ضرر من إعطائه لابنتك سواء قبل الأكل أو بعده ويمكن وضعه مع طبق السلطة حتى يكون طعمه وسط الأكل مستساغا، ومشكلة الثوم هو رائحة الفم لكن لا أضرار أخرى.

لكن عليك أن تعرفي أنه ليس بالفائدة التي تتصورينها، فهو لا يغني عن المضاد الحيوي إذا عانت الطفلة من عدوى بكتيرية تستلزم المضاد الحيوي.

أما عن تكرار الالتهابات فقد وضعت لنا التفسير إذا كان ما ذكرتيه عن معاناة ابنتك من الحساسية، فالذي يعاني من الحساسية تزيد عليه الأعراض بتعرضه لأي عدوى فيروسية، ويستجيب لها بأعراض أقوى من غيره من الأطفال، وغالبا في معظم الأحوال لا يستلزم الأمر إعطاء المضادات الحيوية لأنها تكون عدوى فيروسية حيث لا يؤثر المضاد الحيوي على الفيروس، لكن من الواجب إعطاء علاج مضاد للحساسية لتخف الأعراض.
هذا وبالله التوفيق.