السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل عام وأنت بخير، ورمضان كريم عليكم وعلى الأمة الإسلامية، وجعل الله أعمالكم في ميزان حسناتكم.
أنا سؤالي هو في رمضان أحس بمغص كلوي في الكليتين ولا أدري لماذا؟ هل من الصوم أو ماذا؟ ولدي كحة قوية تأتيني بعد الفطور.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مها حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
في الصوم تقل كمية البول كثيرا بسبب قلة الشرب مما يؤدي -عند بعض الناس- إلى زيادة ترسب الأملاح، مما قد يسبب آلاما بالجانبين، فينصح بتفادي التعرض للشمس وكثرة العرق؛ حتى لا تقل كمية البول كثيرا، وبعد الإفطار عليك بالإكثار من الشرب لتعويض نقص البول.
قد يكون سبب زيادة ترسب الأملاح هو زيادة تناول الأطعمة التي تحوي الأملاح، أو قلة شرب الماء، أو أن الكلية ترسب الأملاح لعيب فيها، ولذلك يجب مراعاة أنواع الطعام المتناولة، فإن أملاح الأوكسالات تكثر في المانجو والطماطم، أما أملاح اليورات فتكثر في البروتينات الحيوانية والنباتية، ولذلك ينصح بالاعتدال أو التقليل من هذه الأطعمة، كما ينصح بكثرة تناول الماء الذي يؤدي إلى إذابة الأملاح، ويمكن تناول فوار (يورى سلفين) لأملاح اليورات، وفوار إبيماج لأملاح الأوكسالات، وإذا زادت أملاح اليورات وحمض اليوريك في الدم فيمكن تناول أقراص زيلوريك.
-------------
انتهت إجابة الدكتور أحمد عبد الباري أخصائي مسالك بولية وتناسلية.
تليها إجابة الدكتور/ محمد حمودة حول ما يتعلق بالكحة:
إن كانت الكحة تأتي بعد الإفطار فقط وغير موجودة في الأوقات الأخرى فلابد أنها مرتبطة بالطعام نفسه، وأقصد من ذلك أنه في حال وجود ارتجاع في الحموضة المعدية للمريء أو وجود فتق في الحجاب الحاجز، فإن إملاء المعدة بالطعام والشراب والاستلقاء أو الميل للأمام قد يؤدي إلى ارتجاع جزء من هذه الأطعمة أو الحموضة المعدية إلى الحنجرة، وأحيانا إلى القصبات مسببا كحة قد تكون شديدة.
لذا يجب أن تنتبهي لهذا الأمر، فإن كان الأمر كذلك فعليك بعدم ملء المعدة بالكثير من الطعام والشراب، وإنما يكون بكمية معتدلة، ويمكن أخذ أحد أدوية مضادات الحموضة للتقليل من حموضة المعدة، أما إن كانت الكحة موجودة في أوقات أخرى وتزيد بعد الإفطار، فإن كان سببها التهاب في القصبات أو أي التهاب في الصدر، فإنه مع شرب الماء يصبح إخراج القشع أو البلغ واضحا أكثر، أي أن الإنسان المصاب بالكحة إذا تناول الماء بكثرة يساعده ذلك على إخراج البلغم بسهولة أكثر، وقد يشعر أن الكحة قد زادت، إلا أنه في الحقيقة يتخلص من البلغم العالق في صدره، وفي هذه الحالة يجب مراجعة طبيب الصدر لمعرفة سبب الكحة.
وبالله التوفيق.
د/ محمد حموده