نقص الأكسجين على الطفل في حالة الولادة وتأثيره عليه مستقبلاً

0 597

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أولا: كل عام وأنتم بخير، وتقبل الله منا ومنكم ومن جميع المسلمين الطاعات.
ثانيا: أود أن أستشيركم وكلي ثقة بردكم الذي سيشفي صدري العليل.

إن ابني عبد الرحمن الذي يبلغ عمره 5 أشهر ونصف نتيجة ضغط الولادة أصابه نقص أكسجة على قلبه الصغير مما أدى لفشل قلبي مؤقت ـ والحمد لله ـ تحسن نتيجة العلاج الدوائي لـ 3 شهور من ديجوكسين وفورسيميد وكابتوبريل، والآن فقط يأخذ الكابتوبريل.

قصته أنه يأبى الرضاعة وهو مستيقظ أما في حال وهو نائم يرضع وبقوة كبقية الأطفال، علما أن هذه الحالة من شهرين فقط، بالأول كان يرضع عادي بيقظته؟

لماذا؟ وكيف أعيده للرضاعة؟ الآن أعطيه حليب صدري بالسيرنج.

وسؤالي الثاني ـ ما تأثير نقص الأكسجة على أعصاب جسده ككل؟

علما أنه يصلب جيدا ويقلب على بطنه ويرفع رأسه ويقلب يمنة ويسرة ويرفع رأسه لو كان مسطحا.

أقصد هل من علامة ترى عليه تشخص حالته بدون إجراء صورة طبقي محوري على دماغه؟ وهو ينتبه للأصوات ويعي جيدا كل ما يرى ويعرف أباه أكثر مني ... وعندما يجوع يزداد بكاؤه لو رآني يعني يميز الأشخاص.

فهل من علامات أخرى توضح وتشخص حالة الأعصاب عنده؟

ثالثا: هل الفشل القلبي أو ( هبوط قلبه ) يعود مرة أخرى؟
هل يؤثر عليه بالمستقبل؟ أقصد كيف سيكون مستقبله مقارنة بالأطفال الآخرين؟

سامحوني على الإطالة لكن كلنا ثقة بردودكم المعطاءة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عبد الرحمن حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

بالنسبة للتغذية عند الأطفال الذين يعانون من مشكلة صحية في الفترات الأولى من العمر بالإضافة إلى تناول بعض العلاجات الطبية قد يؤدي هذا الأمر إلى فقدان الطفلة للقدرة على التغذية السليمة لفترة من الوقت، ولكن مع متابعة المحاولة والتدريب يستطيع الطفل استعادة هذه القدرة بالتدريج، وقد تحتاج الأم أحيانا إلى مساعدة طبيب الأطفال وأخصائي العلاج الوظائفي للمساعدة على تعليم الطفل التدريجي، وهذه في الأغلب تكون مشكلة مؤقتة وتتحسن مع مرور الوقت.

بالنسبة للسؤال الثاني: فمن الوصف الذي ذكرته فيبدو أن تطور الطفل طبيعي جدا، وهذه هي العلامة التي يفحصها الأطباء للتأكد من تأثير نقص الأكسجين على الأنسجة المختلفة وبخاصة الجهاز العصبي الذي هو أكثر عرضة للتأثر من نقص الأكسجين إذا طالت فترة نقص الأكسجين، فالتأثير يختلف من طفل إلى آخر، وعند الكثير من الأطفال لا يوجد تأثير بعيد المدى على صحة الطفل، وكما ذكرت لك هذا الأمر يعتمد على التطور الذي يكتسبه الطفل مع الوقت والفحص الطبي الذي يجريه الطبيب بالإضافة إلى التصوير إذا دعت الحاجة.

أما بالنسبة للسؤال الثالث فلا يوجد في أغلب الأحيان تأثير بعيد المدى، إذا كانت مشكلة القلب هي نقص الأكسجين فقط، وبخاصة إذا ما تحسن الأمر ولم تعد هناك حاجة إلى استخدام العلاج مع المتابعة الدورية فلا يوجد تأثير بعيد المدى بعون الله.

مواد ذات صلة

الاستشارات