السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
أعاني من ألم في أسفل الظهر من الجهة اليمنى عند الالتقاء بمفصل الورك من الخلف (أشعر بالألم في نقطة معينة في لوح الورك) لاحظت بداية الألم منذ ثلاثة أعوام حين كنت أكثر الانحناء ناقلة طفلي الصغير من سريري إلى سريره دون أن أقف، أي على ركبتي (حيث كان دائم الاستيقاظ حتى بعد أن أكمل العام من عمره) بدأ الألم في تلك الفترة بمجرد أن أضع ثقلي على ركبي وكان النوم بأي وضعية غير مريح وخصوصا على الظهر، ثم يختفي الألم بعد الاستيقاظ، وقد بقيت المشكلة مستمرة حتى الآن بين فترة وأخرى في أي وقت من اليوم.
وأنا دائما ما أقف مستندة على رجلي اليمنى عند إطالة الوقوف، فأحاول الوقوف مستقيمة إذا تذكرت.
أنا الآن حامل في الشهر الرابع، وقد ازداد الألم بحيث أن مجرد وضع القدم أو رفعها عن الأرض عند المشي يسبب ألما يجعلني أعرج، ولا أدري هل للحمل علاقة بذلك أم أني حملت شيئا ثقيلا مؤخرا؟
أخشى أن يكون شيئا مزمنا أو له علاقة بهشاشة العظام، وهل أحتاج إلى الراحة أم التمارين؟ وهل تناول الكالسيوم يفيدني؟ حيث أني أيضا أعاني منذ سنوات طويلة من وجع في ركبتي اليمنى يأتي فجأة عندما أنحني للأمام على رجلي اليمنى ويختفي بعد قليل، علما بأني أزن (57 ك) ولدي طفلان.
أعتذر للإطالة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عبد الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
هذا المنطقة التي وصفتها تحدث فيها آلام عند الكثير من الناس، وعادة ما يكون الألم فيها ناجما عن الأربطة والعضلات، وأحيانا يكون السبب فيها هو المفصل نفسه والذي يسمى المفصل الحرقفي العجزي إما بسبب التهاب أو إجهاد على المفصل وخاصة في الحمل.
ويحدث آلام العضلات والأربطة نتيجة شد على هذه الأربطة والعضلات بسبب وضعيات معينة كالتي وصفتها، وبالتالي يستمر الألم، وكلما انحنى الإنسان للأمام زاد الألم، وأحيانا يصبح الألم مزمنا ويخف الألم في وضعية الاستلقاء على الجنب مع ثني الركبتين.
أما آلام المفصل، فإن التهاب هذا المفصل يسبب ألما عادة ما يكون في الصباح، ويتحسن مع الحركة، إلا أنك تقولين أنه يتحسن مع الاستيقاظ، وبالتالي فإن هذا الاحتمال نسبته أقل من الاحتمال الأول.
أما الإجهاد على المفصل فيحصل أثناء الحمل ثم يستمر بعد الحمل، وقد يستمر كذلك لفترة طويلة، وهذا يمكن الكشف عليه بالصورة الشعاعية.
وبما أنك حامل الآن فإننا لا نستطيع إجراء صورة، وعليك بتناول المسكنات مثل البنادول، والذي يمكن تناوله في الحمل دون خطورة على الجنين، وبتجنب الأوضاع التي تزيد الألم.
وبعد انتهاء الحمل عليك بإجراء الصورة الشعاعية، وقد يلزم علاج طبيعي للظهر بعد معرفة السبب.
شفاك الله وعافاك.
والله الموفق.