السؤال
السلام عليكم
أنا مصاب بقطع شرجي منذ أكثر من ثلاثة أشهر، استعملت بعض الأدوية فتحسن الحال لكن لم أشف تمام، تفاجأت اليوم بدم في ملابسي، فأقلقني.. فما توجيهكم؟
هل أبادر بالعملية أو أنتظر حتى إجازة الصيف؟ مع العلم بأني طالب بالكلية ودوما أفكر بالموضوع.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Sami حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
كما تعلم فإن الشرخ الشرجي الحاد هو جرح أو قطع في الغشاء المبطن للقناة الشرجية، وينتج عن مرور براز جاف وصلب نتيجة إمساك شديد مما يسبب هذا القطع، وينتج عنه ألم شديد ونزيف بسيط وآلام يسبب تقلصا وانقباضا شديدا في العضلة الداخلية للشرج، مما يمنع وصول وتدفق الدم للجرح، وهذا يمنع شفاءه، ويحوله إلى الشرخ المزمن.
وأعراضه هي: ألم في فتحة الشرج وألم بعد التبرز، وقد يستمر بعض الوقت، ونزول دم أحمر من فتحة الشرج بعد التبرز، ووجود دم حول البراز، ووجود دم أو إفرازات ذات رائحة كريهة في الملابس الداخلية.
وعلاج مثل هذه الحالة هو الملينات للتخلص من الإمساك، وتؤخذ المراهم المسكنة التي تحتوي على مخدرات موضعية، والتحميلات المضادة للالتهاب، والتي تحتوي على كورتيزون، والمراهم التي تحتوي على النتروجلسرين، وهي تؤدي إلى انبساط العضلة الداخلية، مما يقلل من الآلام، ويؤدي إلى تدفق الدم إلى الشرخ وشفاؤه، وحمام دافئ مع مطهر مثل البيتادين أو الملح بعد كل تبرز.
أما العلاج الجراحي، فيستعمل في حالات الشرخ الشرجي الحاد الذي لم يستجب للعلاج الدوائي، وحالات الشرخ الشرجي المزمن.
فإن كنت قد أحسست بخروج دم ولا توجد آلام فقد يكون السبب هو بواسير، ولذا يمكن أن تلجأ للعلاج الدوائي والمراهم الموضعية والحمام الدافئ، وتجنب الإمساك، فإن لم يتحسن الوضع خلال فترة أسبوع، فعليك بمراجعة الجراح العام حتى يفحص المنطقة، ويتأكد من سبب الدم هذه المرة.
شفاك الله وعافاك، وكل عام وأنتم بخير.