السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
هل الكبت الجنسي الناتج عن غض البصر يؤدي إلى تعود ذلك عند الزواج وعدم الإثارة الجنسية؟ وهل هناك طريقة أخرى لمعرفة عدد الحيوانات المنوية والقدرة الجنسية غير عملية الاستمناء؟!
وشكرا.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
هل الكبت الجنسي الناتج عن غض البصر يؤدي إلى تعود ذلك عند الزواج وعدم الإثارة الجنسية؟ وهل هناك طريقة أخرى لمعرفة عدد الحيوانات المنوية والقدرة الجنسية غير عملية الاستمناء؟!
وشكرا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن الله عز وجل لم يشرع أي تكليف للبشر إلا وفيه خير لهم في كل شيء، فلا يصح استعمال كلمة الكبت الجنسي نتيجة غض البصر ولكن نقول أن غض البصر يؤدي إلى تهذيب الشهوة الجنسية لدى الشخص ووضعها في إطارها السليم حتى يأتي الوقت الذي يقضي فيه الشخص تلك الشهوة والرغبة بشكل سليم وصحي.
والزواج هو خير نعمة للإنسان، ونجد أن في الزواج وإطلاق البصر في الحلال مع الزوجة ووجود المودة والرحمة والحب بين الزوجين والاقتراب بل والتوحد الجسدي بين الزوجين عند الجماع يكون له أكبر وأعظم المتع، وتكون الإثارة الجنسية في أعلى معدلاتها، ولا توجد مقارنة بين تلك المتعة وبين ما يكون من إطلاق البصر على المحرمات وانقضاء الشهوة باستمناء أو ما شابه، ومن يتعود على غض البصر قبل الزواج سيشعر بمتعة وسعادة بالغة أكثر بكثير ممن أفرط في إطلاق بصره على الحرام قبل الزواج.
إذن فلا يحدث كبت جنسي نتيجة غض البصر، بل هو تهذيب فقط وعلينا بطاعة الحق سبحانه وتعالى حتى نسعد بحياة طيبة، قال تعالى: ((قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون))[النور:30].
ولا يمكن معرفة عدد الحيوانات المنوية ولا الحركة والأشكال الطبيعية إلا بالحصول على السائل المنوي وتحليله، ويكون الحصول على هذا السائل من خلال عملية القذف للسائل، وهي تحدث بالاستمناء، ولا يوجد سبيل آخر لذلك، غير أنه مع الرجال المتزوجين يمكن ممارسة الجماع بشكل طبيعي وعند اقتراب القذف يقوم الرجل بقذف السائل المنوي في كوب التحليل.
وأما القدرة الجنسية وهي غير القدرة الإنجابية فتكون من خلال وجود انتصاب صباحي جيد عند الاستيقاظ من النوم ووجود الرغبة الجنسية القوية تجاه الجنس الآخر مع حدوث الانتصاب عند مشاهدة شيء مثير للتفكير في الجنس، ولا يتطلب ذلك الاستمناء للحكم على القدرة الجنسية، وإنما يكون الاستمناء مطلوبا طبيا للحصول على السائل المنوي من أجل تقييم القدرة الإنجابية.
والله المستعان.