السؤال
السلام عليكم.
فكرت بالزواج وأنا أعاني من إصابة بالرجل اليمنى وأمشي على عكاكيز، ولكن أريد العلاج، يعني: إصابتي مؤقتة، الفتاة تحبني وتريدني، ولكن أمها قلقة على بنتها.
أريد أن أعرف رأيكم الكريم.
السلام عليكم.
فكرت بالزواج وأنا أعاني من إصابة بالرجل اليمنى وأمشي على عكاكيز، ولكن أريد العلاج، يعني: إصابتي مؤقتة، الفتاة تحبني وتريدني، ولكن أمها قلقة على بنتها.
أريد أن أعرف رأيكم الكريم.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو يوسف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فنسأل الله أن يكتب لك العافية، وأن يعينك على طاعته، وأن يلهمك رشدك والسداد، ومرحبا بك في موقعك بين آبائك وإخوانك.
ونحن نتمنى أن لا تستعجل في هذا الأمر، وأن تحرص على إشراك أهلك والتقدم في دراستك، فإن أهل الفتاة يترددون عندما يأتي الشاب بنفسه ولكنهم سرعان ما يتفهمون الوضع عندما يأتي الشاب بأهله ويحصل التعارف والتآلف، ولا شك أن الحاجة إلى سماع رأي أهلك وموافقتهم تزداد في مثل الظروف التي تمر بها.
ولست أدري كيف تعمقت العلاقة بينكما دون حصول الموافقة من والدة الفتاة؟ وأين والدها ومحارمها، وكيف ومتى حصل التعارف بينكما؟ وما هي طبيعة العلاقة بينكما؟
وعلى كل حال فنحن نتمنى أن يؤسس الشباب علاقاتهم بعد المجيء للبيوت من أبوابها حتى تكون تلك العلاقات معلنة ومعروفة للأهل والجيران، ولا يخفى على أمثالك أن الخطبة ما هي إلا وعد بالزواج لا تبيح للخاطب الخلوة بمخطوبته ولا الخروج بها، أما إذا كانت العلاقة غير رسمية وغير معلنة ولم تحصل حتى الخطوبة فإننا نحذركم من الاستمرار في مثل هذه العلاقات التي ترفضها شريعة الله: (( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم ))[النور:63].
وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بالمسارعة إلى التوبة، وتصحيح الأوضاع حتى توافق شريعة الله، وعليك بكثرة الدعاء، واعلم أن البدايات الخاطئة لا يمكن أن توصل إلى نهايات صحيحة.
ولست أدري هل أنت جاهز للزواج؟ وهل يمكن لأهلك أن يساعدوك في موضوع الزواج؟ وهل يمكن لأهل الفتاة أن يقبلوا بطالب ليس له مصدر دخل معلوم؟ وأرجو أن تعلم أن طول فترة الخطبة له أضراره وآثاره الخطيرة على مستقبل العلاقة.
ونسأل الله أن يقدر لك الخير، وأن يوفقك للخير، وأن يعيذنا جميعا من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا.
وبالله التوفيق والسداد.