السؤال
السلام عليكم.
مشكلتي الوحيدة هي أنني كثير الخجل، وأصاب باحمرار الوجه، تم أتوتر، وتغمرني موجة اكتئاب شديدة.
السلام عليكم.
مشكلتي الوحيدة هي أنني كثير الخجل، وأصاب باحمرار الوجه، تم أتوتر، وتغمرني موجة اكتئاب شديدة.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فاروق حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فربما تعاني من درجة ما من الخجل، ولكن الحمد لله هو ليس بالخجل المطبق أو الخجل المعيق، والدليل على ذلك أنك تعمل في التجارة، والتجارة مهنة طيبة تتطلب الكثير من التفاعل مع الآخرين، وأنا سعيد جدا أنك قد تخيرت هذه المهنة؛ لأن هذه المهنة في حد ذاتها تساعد في علاج ما تعاني منه من خجل أو ما وصفته أنت بالخجل، ربما يكون فيه شيء من الحياء، والحياء من الإيمان وربما يكون فيه شيء من الخوف الاجتماعي البسيط، وهذا يمكن التغلب عليه أيضا ومواجهته.
إذن أخي! أرجو أن تثق في مقدراتك، وأنك إنسان فعال.
ثانيا: أرجو أن تتطور من مهاراتك الاجتماعية، فهنالك مهارات اجتماعية بسيطة الكيفية التي نحيي بها الناس، هذه مهمة جدا، وهذه ترفع من مهاراتنا الاجتماعية إذا تمسكنا بالتعاليم الإسلامية في التحية فقط كيف نحيي الناس أن يحيي القائم الجالس، والفرد الجماعة، والذي يحييك تحييه بما هو أفضل منه، من يقول لك: السلام عليكم قلت له: عليكم السلام ورحمة الله وبركاته هنا تكون قد أوفيت وقد أسهبت، وهذا يرفع كثيرا من مهاراتك الاجتماعية، ويؤدي إلى اختفاء الخجل والخوف - إن شاء الله تعالى - هذه أمور بسيطة ولكنها ذو فائدة علاجية كبيرة عليك أخي أيضا أن تنظر إلى الناس في وجوههم لا تتجنبهم أبدا هذا مهم جدا، أرجو ألا تستعمل اللغة الحركية كلغة اليدين مثلا لا حين تذهب إلى مقابلة بعض الناس كالأصدقاء، أرجو أن تحضر بعض المواضيع مسبقا، وتتكلم فيها، الإنسان حين يكون لديه رصيد فكري ورصيد من المعلومات يستطيع أن ينطلق وأن يعبر وأن يندمج مع الآخرين.
أرجو -أخي الكريم- أن تكون حريصا على ذلك بالنسبة للصلاة، كن في الصف الأول، وكن أقرب إلى الإمام، أنت - إن شاء الله - مأجور على ذلك، وفي ذات الوقت سوف تتخلص - إن شاء الله - من هذه المخاوف، ما وصفته من احمرار في الوجه أرجو ألا تراقب نفسك كثيرا، ربما يكون هنالك شيء من الاحمرار البسيط هو ناتج من إفراز مادة الأدرننيل والتي تؤدي إلى نوع من زيادة في الدورة الدموية في منطقة الوجه، وهذا يؤدي إلى ذلك، وهذا أمر بسيط ولكن أنت ربما تكون جسدته وضخمته، وهذا يحدث كثيرا للإخوة والأخوات الذين يعانون من مثل هذه الحالات، فأرجو ـ أخي الكريم ـ ألا تعيره اهتماما، عليك أخي أيضا أن تتخيل : أن تعالج نفسك بما يعرف بالعلاج بالخيال، تخيل أنك أمام جمع كبير من الناس أنت في محفل كبير، وقد طلب منك أن تقوم بإلقاء درس أو محاضرة أو شيء من النصيحة للناس أو أن تقابل الضيوف دائما تخيل نفسك في مثل هذه المواقف أخي الكريم لا مانع أيضا من أن تمارس أي نوع من الرياضة الجماعية مع مجموعة من الإخوة الأفاضل، هذا يجعلك تتفاعل ويزيل عنك الخجل.
أخي كن حريصا على حلقات التلاوة، صدقني إنها عظيمة جدا في تدعيم الكفاءة النفسية الذاتية وتقوية الشخصية، وتقوية الصلات الاجتماعية، وهي تزيل الخجل، وفوق ذلك - إن شاء الله - لك أجر - فيا أخي - هذه كلها آليات فعالة جدا للعلاج.
هنالك أمر بسيط آخر أود أن أنصحك به وهي أن تتناول جرعة بسيطة من أحد الأدوية المضادة للخجل والمخاوف هذا الدواء يعرف باسم زيروكسات أرجو أن تبدأ في تناوله بجرعة 10مليقرام نصف حبة ليلا لمدة أسبوعين ثم بعد ذلك ارفع الجرعة إلى حبة كاملة أي 20 مليقرام وتناوله لمدة 4 أشهر ثم خفض الجرعة إلى نصف حبة ليلا لمدة شهر ثم توقف عن تناوله -أخي الكريم- إن شاء الله تعالى لاتباعك لهذه الإرشادات السابقة، وتناولك للدواء سوف تجد ما سميته بالخجل قد انتهى تماما.
أسأل الله لك التوفيق والسداد.
--------------------------------------
انتهت إجابة الدكتور ولمزيد من الفائدة يرجى التكرم بالاطلاع على الاستشارات التالية والتي تتناول علاج الاكتئاب بالوسائل الشرعية: ( 237889 - 241190 - 257425 - 262031 - 265121 )، وكذلك الخجل: ( 267019 - 1193 - 226256 )، والقلق والتوتر: ( 261371 - 263666 - 264992 - 265121 ).
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.