السؤال
عندما كنت في التاسعة من عمري كنت أعيش في الريف، وكنت أصعد إلى سطح المنزل، وفي يوم من الأيام سقطت من أعلى المنزل، وكان المنزل مرتفعا، فسقطت على رأسي، عندها أغمي علي إغماء تاما، والآن أصبحت في الثامنة عشرة من عمري، ويأتي لي أثناء نومي كابوس حادثتي وأنا صغير، يجعلني أستيقظ من نومي كل يوم.
أرجو منكم أن تتكرموا بالإجابة عن سؤالي، وإن أمكن وجود حل أو نصائح، ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل / زيد حفظه الله .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
اعلم يا أخي أن الأحلام هي عمليات لا إرادية، يقوم بها العقل في أوقات مخصصة ومناسبات متفرقة تحت تأثير خاص، ويمكننا أن نحصر أسباب أحلامنا في ثلاثة أمور :
1- المثيرات الخارجية: والتي لها تأثير رغم إعاقتها وضعفها عن الوصول إلينا، مثل النوم تحت أشعة الشمس قد تسبب للنائم الحلم بالحريق.
2- المثيرات العضوية الداخلية: فقد يحلم النائم الذي لديه عسر في الهضم بعدو يأخذ بخناقه، وقد يحلم المريض بالموت.
هناك رغبات لم نستطع تحقيقها في حياة اليقظة بسبب ظروف أو عوائق، فنعمل على تحقيقها في حياة الحلم.
وهناك نوع من الأحلام يسمى بالكابوس، ويمتاز هذا النوع بتتالي المشاهدات المزعجة التي غالبا ما يستيقظ النائم على إثرها منزعجا وفي حالة نفسية سيئة، وهي في الغالب بسبب تأثير عضوي دائم أو مؤقت في المعدة أو الأمعاء، وقد يكون في بعض الأحيان مصحوبا بعسر في التنفس أو آلام في منطقة القلب، ويغلب حدوث هذا الكابوس عند من اعتادوا تناول وجبة العشاء قبل النوم مباشرة، وغالبا ما تكون وجبة دسمة ثقيلة.
وأنصحك يا أخي باتباع الخطوات التالية لعل الله يذهب عنك هذا الكابوس :
1- اجعل عشاءك وجبة خفيفة .
2- حاول أن تمشي قبل أن تنام على الأقل خمسين خطوة.
3- لا تنس أن تقرأ أذكار النوم مع بعض الآيات القرآنية.
4- نم على شقك الأيمن.
5- حاول أن ترفه على نفسك وتنسى المشاكل التي مرت عليك في يومك.
وأما بالنسبة للألم الذي في رأسك من جراء الحادث الذي وقع لك في الصغير فإذا شعرت به، فما عليك إلا أن تراجع أخصائي الأعصاب حتى يرى مشكلتك.
وفقك الله لما يحب ويرضى.