السؤال
السلام عليكم..
أنا شاب أبلغ من العمر ثلاثين سنة، مشكلتي التي تؤرقني أفقدتني طعم الحياة رغم أنها تبدو لك بسيطة، لكنها معقدة بالنسبة لي، ألا وهي نومي الثقيل جدا جدا جدا.
لقد اتصلت بعدة أطباء ووصفوا لي أدوية منها (Zoloft)، (anofranil) لكن كانت نتائجها في بعض المرات ظرفية وفي بعض الأحيان بدون نتيجة إطلاقا.
طلبي هو أن تزودني باسم دواء أو طريقة تخلصني من هذا المأزق والمشكلة.
والكابوس الذي أعاني منه وهو النوم الثقيل، أي أني لا أستيقظ في بعض الأحيان رغم الضجيج القوي، وحتى إذا قام أحدهم بتحريكي أو النداء علي فإني لا أستيقظ.
وبارك الله فيك مسبقا يا دكتور.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سلام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لا شك أن الناس تتفاوت في كمية وفي عمق نومها، فهنالك من ينام لساعات طويلة ويكون نومه عميقا، والعكس صحيح، عموما مثل حالتك لا أعتقد أنها تتعلق بأي مرض معين، هو ربما يكون نوعا من التكوين الوراثي بالنسبة لك أو التكوين الجيني الذي جعلك عميق النوم، وهذا بالطبع يختفي ويتغير بمرور السنين هنالك عدة طرق في المساعدة في مثل هذا السياق:
أولا: عليك أن تثبت أوقات النوم بقدر المستطاع هذا ضروري جدا، بمعنى أن تذهب إلى الفراش في وقت معين.
ثانيا: عليك أن تتناول القهوة المركزة بمعدل مرتين أو ثلاثة في اليوم، هذا وجد أنه يساعد كثيرا.
ثالثا: عليك أيضا بممارسة تمارين الرياضة خاصة رياضة المشي.
رابعا: من الضروري جدا أن تستعمل الساعة المنبهة وتضعها على مسافة من فراشك، الساعة المنبهة تؤدي إلى شيء من الارتباط الشرطي، بجانب أن الصوت يجعل الإنسان يستيقظ، ولكن أيضا هذه الساعات تؤدي إلى نوع من الارتباط الشرطي الذي يجعل مركز النوم يتهيأ بصورة تلقائية لئن يستيقظ الإنسان، هذه كلها طرق جيدة وفعالة.
أما العلاج الدوائي فتوجد عدة مجموعات من الأدوية، هنالك من رأى أن الأدوية المضادة للاكتئاب مثل (الأنفرانيل) و(الزولفت) تعتبر من الأدوية المفيدة، وأنت قد استفدت منها لدرجة كبيرة، ولكن هذه الأدوية قد لا تكون لها أي فعالية لدى بعض الناس هنالك أدوية أخرى وهي أدوية استشعارية تقلل من النوم، وتحسن من اليقظة، ولكن هذه الأدوية لديها مشاكلها أيضا ففيها الذي قد يسبب التعود أو مضار صحية أخرى.
عموما لا ننصح باستعمالها إلا تحت الإشراف الطبي، وفي حالات معينة، ومن أسلم هذه الأدوية توجد حبوب الكافئين، وكما ذكرت لك تناول القهوة مرتين أو ثلاثة، ولكن إذا لم يرق لك ذلك أو لم تستحسنه فيمكنك أن تتناول حبوب الكافئين أو حلويات الكافئين إذا وجدت.
هنالك من وجد أن هرمون الغدة الدرقية يساعد كثيرا في هذه الحالات، والجرعة هي 50 مايكروجرام في اليوم حتى لو كانت الغدة الدرقية طبيعية، فقد وجد أن استعمال هذا الهرمون ينشط الإنسان ويجعله أقل نوما، ولا يضر بالغدة الدرقية، هنالك دواء يعرف باسم (فيوفلين)، هذا الدواء من الأدوية التي تقلل النوم بدرجة كبيرة، وهو في الأصل موسع للشعب الهوائية، ويستعمل كثيرا في علاج الربو، وإن كان لا يستعمل في هذه الأيام بمثل المستوى الذي كان يستعمل به في السابق، هنالك أيضا دواء (إفدرين) أو ما يعرف بـ(الأدنملين) أيضا يزيد من يقظة الإنسان.
هنالك بالطبع مجموعة من الأدوية التي تزيد الاستشعار وتعرف بمجموعة (الأنفتمينات) وهذه بالطبع ميقظة جدا، ولكن لا ننصح باستعمالها إلا في حالات نادرة؛ حيث إنها تؤدي إلى الإدمان، كما أنها تؤدي إلى حالات نفسية ربما تنتهي بهلاوس سماعية، والإصابة بمرض الشك والظنان.
إذن - الأخ الكريم - هذه هي الحلول المتاحة وأهمها حقيقة هو تنظيم الوقت والذهاب للفراش في وقت معين، وأن تستفيد من الساعة المنبهة، وكذلك شراب القهوة المركزة.
أسأل الله لك الشفاء والعافية وبالله التوفيق.
-------------------------
انتهت إجابة الدكتور ولمزيد من الفائدة يرجى التكرم بالاطلاع على الاستشارة التالية والتي تتناول بعض آداب النوم: (271951).