السؤال
السلام عليكم.
أنا شاب من الجزائر عمري 28 سنة، متزوج ولدي بنت كالقمر، ومشكلتي أن قلبي تعلق بفتاة أكلمها (مرة على مرة) في الهاتف وقبلت بي بأن أتزوجها لكن لا تعلم أنها الزوجة الثانية، وتواعدنا باللقاء لكي نتفاهم، لكن قلبي ليس مرتاحا وأحس بأني أخدع نفسي وزوجتي.
أرجو منكم النصيحة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عصام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
فشكرا لمن طلب منا أن نصوبه، ومرحبا بمن اختار موقعه، ونسأل الله أن يوفقنا في نصحه.
ولا شك أن مكالمتك للفتاة خطأ كبير وأنت تشعر بذلك، والإثم ما حاك في صدرك وكرهت أن يطلع عليه الناس، فاتق رب الناس، وتجنب مكالمة الفتاة أو الالتقاء بها، فإن الثالث هو الشيطان الخناس، ولا تفعل مع بنات الناس ما لا ترضاه لأخواتك وعماتك، وحافظ على بيتك وشرفك بمحافظتك على أعراض الآخرين، واعلم أن الخديعة محرمة وأن المكر السيئ لا يحيق إلا بأهله، وأنت بلا شك تخدع نفسك وتخدع الفتاة وتجلب المشاكل لأهلك وتضع مستقبل صغيرتك الحلوة في مهب الريح.
وقد أسعدني سؤالك وأفرحني عدم ارتياح قلبك فاحرص على تنمية روح الخير في نفسك ولا تستجيب لداعي الهوى والهوان، واعلم بأن شريعة الله لا تمنع الزواج من ثانية أو ثالثة لكنها تمنع العبث وتخوف الظالمين من انتقام رب العالمين.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله، ثم بالمسارعة بطي هذه الصفحة، واعلم أن الطريق الذي تسير فيه خطأ بكل المقاييس، وتذكر أن الرجل العاقل يأتي البيوت من أبوابها وينظر في نهايات الطريق وعواقب الأمور، فاذكر ربك الغفور، وأطلب ما عنده من جنات وحور.
ونسأل الله أن يسددك وأن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.
وبالله التوفيق والسداد.