السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أتمنى منكم الرد على حالتي التي ما زلت أشكو منها؛ وهي:
أتت لي الدورة بدواء بروجستيرون، وفي خامس يوم الدورة عملت تحليلا فكانت الغدة الدرقية طبيعية، ولكن Fsh 36 ، Lh 1505 تعبت وأنا أذهب للدكتور، أول مرة عملت تحاليلابدون دورة فكانا مرتفعين، والآن عملت التحليل بدورة وكأن شيئا لم يكن، الآن لي حوالي سنتين وأنا أذهب وقد تعبت لدرجة الانتحار، في المرة الأولى عملت سونارا وكانت النتيجة طبيعية،وكذلك البول طبيعي والدم طبيعي والغدة الدرقية طبيعية، لكن الاثنين هما اللذان أتعباني جدا، والدورة كانت عندي منتظمة وأتت بموعدها، ولكن أصبحت تأتي متباعدة وانقطعت ولم تأت إلابدواء، فما هو الحل؟
الدكتور يقول: مجرد هرمونات وعلاجك هو الزواج، كوني فتاة غير متزوجة فلم يستطيعوا أن يعملوا معي شيئا، ولكن أنا خائفة من أني لم أحمل أو أصبح عقيما، مع العلم بأنني أصلي وأدعو ربي كثيرا وأتمنى مثل كل فتاة الزواج والأولاد وشوقي على طفل كشوق الصحراء للمطر!
فما العمل؟ إنني أنتظر نتيجة تحليل هرمون البروجستون الذي عملته يوم الواحد والعشرين من الدورة.
بالله عليكم هل من مجيب؟ وإنني كتبت لكم مسبقا حالتي وها أنا أكتب لكم بعد التحليل الثاني وأتمنى منكم العون لي، وجزاكم الله كل خير.
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سماح حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
طالما أن الدورة تأتي بدواء البروجستيرون فهذا يعني أن ما لديك غالبا هو تكيس شديد في المبايض، وما يقوله الأطباء صحيح من كونهم لا يستطيعون استخدام أي شيء معك كونك غير متزوجة؛ لأن هنالك عدة حلول منها تنشيط المبايض بالحبوب أو الإبر ولا يمكن إجراء ذلك وأنت فتاة؛ لأن تنشيط المبايض يعني إخراج البويضات من المبيض، فإن لم يكن هنالك هدف من إخراجها وهو الحمل فلم يكون ذلك؟
ثم هنالك خيارات أخرى مثل كي المبايض وهذا يتم عن طريق منظار للبطن وعادة لا يجرى لغير المتزوجات؛ لأن هدفه أيضا هو إحداث الإباضة بغية حصول الحمل، وكون هرمون الـ LH مرتفع، فما أظنه هو أن النسبة هي 15,5 وليست 1505، وهرمون الـ Fsh أيضا مرتفع فهذا لا ينفي التكيس؛ لأن هذه الدورة نزلت صناعيا وعادة للحكم على هذين الهرمونين يتطلب أن تكون دورة طبيعية لإعطاء الصورة الحقيقية للأمور.
وبالتالي فما أراه هو أن هرمون البروجستيرون الذي تنتظرين نتيجته لن يكون مرتفعا ولا تقلقي من ذلك لأنه ببساطه يكون مرتفعا في الحالات التي تكون فيها إباضة، وهذه الدورة أنزلت صناعيا فلا يتوقع أن تكون هنالك إباضة وبالتالي لن يضيف شيئا إلى التشخيص.
وبالنسبة للأولاد والزواج فإن كان هنالك نصيب وتقدم لك زوج صالح فلا أرى ما يمنع الزواج طالما أنه إنسان متفهم ويتقبل الأمور، ثم أن الأولاد هم رزق متى شاء الله تعالى وهبهم لك.
ولك أن تتذكري قول زوج إبراهيم عليه السلام، السيدة سارة حين بشرتها الملائكة بالحمل قالت ((أألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخا))[هود:72] فالله تعالى قادر على كل شيء، فالزمي الدعاء والاستغفار دوما، ثم إن كانت هنالك زيادة في الوزن فنصيحتي هي بمحاولة المحافظة على الوزن ضمن الحد الطبيعي وكذلك بممارسة الرياضة يوميا.
والله الموفق.