التأخر الدائم عن الدوام بسبب النوم.. وخطوات علاج ذلك

0 429

السؤال

مشكلتي أني أستيقظ من النوم متأخرا كل يوم تقريبا وأذهب إلى العمل متأخرا عن موعد بداية العمل كل يوم حتى اشتهرت بذلك بين زملائي.

الغريب أني ولله الحمد متميز جدا في عملي وزملائي ورؤسائي يعلمون ذلك ويقدرونه ويعلمون أني لا أقصر في العمل، ولكنهم فقدوا الأمل في أن أحضر إلى العمل في الوقت الصحيح، مع العلم أني أحافظ على صلاة الفجر في المسجد غالبا.

أعاني من هذه المشكلة منذ أول وظيفة عملت بها منذ ست سنوات حتى اليوم ولا أجد لها حلا.

المشكلة كبيرة لدرجة أني قد تعرض علي وظائف أفضل في أماكن عمل جديدة ولكني أتخوف لأن مواعيد الحضور والانصراف في هذه الأماكن تكون منضبطة جدا ولا تقبل التأخير وأعرف أني سأتعرض لمشاكل بسبب تأخري في الصباح
أعتقد أن هناك سببا نفسيا وراء نومي؛ لأنني إذا تعرضت لضغط نفسي وعصبي شديد أجد أن النوم هو وسيلة الهروب المفضلة لدي وأنام لساعات أكثر من المعتاد.

نرجوا منكم المساعدة وأن تدلوني على كتب أو مراجع تفيدني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Abu sara حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أخي الكريم: أنت لا تعاني من أي مرض نفسي أو عضوي يمنعك من الذهاب إلى العمل في وقته، وهذا التأخر في الذهاب إلى العمل ناتج من تعودك على النوم في الصباح وأصبحت الساعة البايلوجية بالنسبة لك مهيأة على ذلك. نصيحتي لك هي:

1- في هذه الأيام تأتي صلاة الفجر متأخرة، وأفضل طريقة هي أن لا تنام بعد صلاة الفجر، فيمكنك أن تشغل نفسك ببعض القراءة وتتناول كوبا من القهوة المركزة وتمارس بعض التمارين الرياضية ثم تذهب للعمل في وقته.
هذا سوف يجعل الساعة البايلوجية لديك تتلاءم مع وقت العمل.

2- النوم المبكر نسبيا مع تجنب النوم في أثناء النهار.

3- لا شك في أنك من أصحاب الهمم العالية ولكن استشعارك بأهمية العمل والانضباط في الوقت وضرورة إدارة الزمن بصورة جيدة تجعلك أكثر همة للذهاب للعمل في وقته.

4- ممارسة الرياضة بصورة مستمرة سوف تفيدك كثيرا.

5- لو كان لديك أي صعوبات نفسية وضغوط يجب أن تواجهها وتجد الحلول المناسبة لها فلكل مشكلة حل -بإذن الله-، ويجب أن لا تبني في اعتقادك وتفكيرك أن النوم هو أسلم وسيلة للهروب.

6- هنالك حالات نادرة يكون فيها عجز في إفراز الغدة الدرقية قد يؤدي إلى زيادة النوم، فأرجو القيام بفحص لوظائف الغدة الدرقية وذلك من أجل التأكد فقط.

7- الكتب التي تحث على ممارسة الرياضة وإدارة الوقت بصورة صحيحة قد تجد فيها بعض الفوائد.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات