السؤال
طفلي بعمر 3 سنوات وخمسة أشهر، أحيانا يكون نشيطا ومستوعبا وذكيا، وأحيانا أسأله فلا يرد وأفهمه شيئا لا يفهم، ومعلمته في الروضة تقول لي: إنه لا يشارك الأطفال في اللعب، ويجلس وحده مهما حاولت معه أن يقوم ويلعب، مع أنه في البيت يقوم ويلعب حتى لو جاء زوار ومعهم أطفال يعرفهم فإنه يلعب معهم ويجري ويقفز، وتقول مدرسته: إنه يتبول ويتبرز في ملابسه، ولا يقول إنه يريد الحمام، وكان مرة يأكل ويوقف الأكل، وكان يرجع الأكل ويبلع الترجيع.
اكتشفت المعلمة أنه يرجع (يطرش) من الرائحة فقط، فأخذته إلى الحمام، أما هو فلم يحاول إخراجه ولا الذهاب إلى الحمام، لكن في البيت معي لا تحدث هذه الأمور، فهو لا يتبول في ملابسه إلا وهو نائم، ولايتبرز على نفسه .. ويطلب الذهاب للحمام، لكن أحيانا لا يرضى الذهاب للحمام، ويمسك نفسه، لا أدري لماذا إلا إذا أخذته للحمام غصبا؟! وأحيانا أكلمه فلا يفهم قصدي، بل يردد فقط ما أقوله، ومع المدرسة هكذا أيضا.
أنا قلقة على ولدي لا أعرف ما هذا! هل لدي مشكلة نفسية؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Maha حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لا أعتقد أن لابنك مشكلة نفسية حقيقية، ولكن من الواضح أنه غير مطمئن للذهاب للروضة، وذلك إما بحثا عن أمان البيت أو حدث له في الروضة ما يسبب له النفور وعدم الارتياح.
الصمت التخيري والتبرز اللا إرادي هي من أكبر علامات الاحتجاج الشديد لدى الأطفال، نصيحتي أن تحاولي بشتى الطرق أن تحببي إليه الروضة، حتى وإن تطلب ذلك الذهاب معه للروضة في الأيام الأولى، وفي البيت حاولي أن لا تتجاهليه، ولكن يجب أن يقلل من الاستجابة لطلباته، وأن يحفز ويشجع على كل عمل أو تصرف إيجابي يقوم به.
بالنسبة للذهاب إلى الحمام أرجو مساعدته بعمل جدول يومي يذهب فيه إلى الحمام، حتى وإن قال أنه ليس في حاجة إلى ذلك، وعليه أن يتعلم أن يجلس في الحمام حتى يتيح الفرصة لأعضاء التحكم في التبرز والتبول الاسترخاء ثم الانقباض، وهذا في نهاية الأمر سوف يؤدي إلى وضع طبيعي بإذن الله تعالى.
أرجو أن تتاح له فرصة المزيد من الاختلاط ببفية الأطفال، وأن يستفاد من اللعبة كوسيلة تعليمية جيدة من أجل تشجيعة.
وبالله التوفيق.