الإسبرين.. ومدى فاعليته في علاج السكري وأعراضه

1 556

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

سمعت من كثير من الناس بأن مريض السكري فوق سن الخمسين عاما يفضل أن يأخذ حبة إسبرين واحدة (75 جم- 100جم) يوميا للوقاية -بإذن الله- من الجلطات، وأيضا سمعت أن للإسبرين أضرارا على المعدة وباقي أعضاء الجسم.

وسؤالي: أنا مصاب بالسكر، وأحاول - بعون الله - أن أضبط نسبة السكر في دمي، والحمد لله لست مصابا بضغط الدم، فهل يجب علي أخذ حبة الإسبرين أم أن ضبط السكر يغني عن ذلك؟

علما بأن نسبة السكري عندي هي 137 وأنا صائم و194 بعد ساعتين من الأكل، ولكن بدون أخذ جرعة العلاج حسب طلب الطبيب، وعلاجي هو قرص اماريل 1 جم قبل الإفطار وقرص سيدوفاج 500 مجم قبل العشاء.

وهل أضرار الإسبرين هذه حقيقية؟

أفيدوني أفادكم الله فأنا في حيرة من أمري، هل آخذ حبة الإسبرين أم لا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مصطفى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الدراسات قد أوضحت أن تناول قرص من الإسبيرين (75ملغ) عند من عندهم سكري أو عندهم ضغط، أو كانوا رجالا فوق الأربعين بدون سكري أو ضغط أو نساء ما بعد انقطاع الدورة، أو عند من هم أصغر من ذلك في حال وجود أحد العوامل التي تزيد من إمكانية إصابة شرايين القلب بالتصلب مثل السكري وارتفاع الضغط والتدخين والدهون، فإن الإسبيرين يقلل ولكن لا يمنع تماما من الإصابة بجلطة القلب والدماغ.

وطبعا فإن أهم الأعراض الجانبية للإسبيرين حتى بالجرعة الصغيرة هذه: أنه يزيد من احتمال النزف من قرحة أو تقرحات في جدار المعدة، وهو احتمال بسيط، إلا أنه يقاس أحيانا بالاحتمال العام لحدوث نزف عند شخص لا يتناول الإسبيرين، فإن كان الاحتمال أن يحصل نزف عند من لا يتناول الإسبيرين هو واحد مثلا فإن الاحتمال يزيد عند من يأخذ الإسبيرين إلى 2 أي ما يسمى بعامل خطورة 2 أي أنه ضعف ما يمكن أن يحصل عند من لا يتناولون الإسبيرين.

إلا أنه يقاس الدواء أيضا بما يقدمه للمريض من فوائد بالقياس إلى أضراره، ففي الأشخاص الذين ذكرتهم آنفا، والذين يكون عندهم سكري مثلك أنت أو ضغط أو مدخن أو عنده دهون، فإن الفائدة من الإسبيرين تفوق ما يمكن أن يحصل من الإسبيرين من مشاكل.

وعلى كل حال فإن تناولت الإسبيرين يوميا بعد الطعام، وتناولت قبل الطعام أحد الأدوية الحامية للمعدة فإن احتمال حصول أي نزف من المعدة يتضاءل كثيرا.
وضبط السكري مهم جدا لمنع حصول مضاعفات للمرض إلا أنه ليس كافيا لمنع الجلطات.

أما أضراره الأخرى على الجسم فهي قليلة جدا، أهمها: أنه قد يسبب النزف من اللثة أو الأسنان إن لم توقفه قبل قلع السن بأسبوع أو يسبب أحيانا نادرة نزفا تحت الجلد أو رعافا.

نسأل الله لك الشفاء العاجل.

مواد ذات صلة

الاستشارات