السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة مخطوبة منذ سنة ونصف ولا أحس بأي مشاعر تجاه خطيبي، ماذا أفعل؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة مخطوبة منذ سنة ونصف ولا أحس بأي مشاعر تجاه خطيبي، ماذا أفعل؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Amz695 حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن المشاعر الحقيقية تظهر بعد اكتمال المراسيم، ويكفي في هذه المرحلة أن يوجد القبول والانطباع الجيد والتوافق بين الأرواح، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف). ولا يخفى عليك أن الإنسان يرتاح للشخص ويرتضي دينه وأخلاقه، فإذا كنت قد وجدت هذا الإحسان عند مشاهدتك لخطبيك ووجد في نفسه ميلا إليك وقبولا فإن هذه البداية الصحيحة لحياة زوجية سعيدة مع ضرورة أن تحرصوا على أن تكون العلاقة في فترة الخطوبة موافقة لأحكام الشرع؛ لأن ما عند الله من الوفاق والسعادة لا ينال إلا بطاعته، كما أن الخطبة ما هي إلا وعد بالزواج لا تبيح للخاطب الخلوة بمخطوبته ولا الخروج بها.
ولذلك فنحن نقول لا داعي للانزعاج وسوف تظهر مشاعرك عندما يكتمل المشوار وتدخلي بيت الزوجية، واعلمي أن هذا الشاب اختارك من بين آلاف البنات، وأرجو أن أوجه نصيحة لجميع الشباب والفتيات حتى لا ينخدعوا بما يحصل في المسلسلات (من رومانسية) وعواطف كاذبة محرمة بين الشاب ومخطوبته؛ لأن تلك الابتسامات الباهتة محرمة ومدفوعة الثمن ولا تعبر عن حقيقة أولئك الأشقياء الذين لا ينام معظمهم إلا باستخدام المنومات أو المخدرات.
وأنه ليؤسفنا حقا أن نقول أن بعض الأسر تترك لمن يخطب بناتهم الحبل على الغارب فيخرج بها ويجلس معها منفردا، بل وربما سافر بها وتحصل من وراء تلك الممارسات ثمار مرة وآثار مضرة حتى ولو حصل الزواج؛ لأن الخاطب لا يظهر لمخطوبته إلا الوجه الحسن، فإذا دخل عليها اكتشفت السلبيات وحصلت المشكلات.
ولا شك أن الناس في هذه المسالة بين إفراط وتفريط لأن هناك من يرفض رؤية المخطوبة ولا الجلوس معها حتى ولو كان ذلك في حضور محرم من محارمها، وهؤلاء يخالفون قول من قال للصحابي:
(انظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما).
وهذه وصيتي لك بتقوى الله -جل وعلا-، وكنت أتمنى أن أعرف شيء عن الطريقة التي نشأت عليها وهل كنت راضية عن الخاطب أم هو مفروض عليك؟ ومسائل أخرى...ولكني أنصحك بكثرة الدعاء والتمسك بأحكام الشريعة، واعلمي أن العاقبة للمتقين وأنه سبحانه يحب الصابرين وأسأل الله -جل وعلا -أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.
والله ولي التوفيق والسداد.