فقر الدم وعلاقته بضيق النفس وعلاج ضيق النفس الناتج عن عوامل نفسية

0 468

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

قد تكون المشكلة بسيطة لكنها تسبب لي كثيرا من المشاكل في حياتي.

منذ فترة وأنا أعاني من ضيق في التنفس، وتكون في فترات متقطعة، لكن عندما أقوم من النوم لا أحس بالضيق.

مع البرودة في الأطراف والكسل الدائم، والنقصان في الوزن من فترة إلى أخرى.

وعندما ذهبت للطبيب وعملت الفحوصات نتج أن لدي فقر دم بسيطا ـ والحمد لله ـ

وأيضا أشعر بصعوبة عند النوم مع التفكير المستمر في الموت والأحلام المزعجة.

ولكم تحياتي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ المحبه في الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لم تذكري ما هي التحاليل الأخرى التي أجريتها، فإن كانت تحاليل الغدة الدرقية طبيعية، وكان الفحص الطبي طبيعيا؛ فقد يكون الأمر من منشأ نفسي خاصة وأنك تشعرين بصعوبة في النوم والتفكير المستمر في الموت.

ومن ناحية أخرى فإنك عندما تستيقظين لا تشعرين بأي ضيق في التنفس، ولا هذه الأعراض، وهذا أيضا يشير إلى أن المشكلة قد تكون من منشأ نفسي وليس عضوي، فكثيرا ما تنعكس الأمور النفسية على الجسم وتتظاهر بشكل أعراض، خاصة أعراض القلق وآلام الصدر وضيق التنفس، والإحساس بالإعياء والتعب.

وطبعا يجب قبل كل شيء التأكد من أن الفحص الطبي والتحاليل سليمة ثم محاولة ربط الأعراض بالأوقات التي تكون فيها الضغوط النفسية أكبر، فإن كانت كذلك وخفت الأعراض كلما كانت الضغوط النفسية أقل، فذلك يدعم التوجه نحو المنشأ النفسي.

طبعا فقر الدم البسيط لا يسبب هذه الأعراض، أما لو كان فقر الدم شديدا فإنه يسبب ضيق النفس والإعياء والخفقان وأحيانا البرودة في الأطراف.
-------------------------
انتهت إجابة الدكتور ولمزيد من الفائدة يرجى التكرم بالاطلاع على آداب النوم وسننه:


1 : في صحيح البخاري عن أبي ذر قال : (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه قال: اللهم باسمك أحيا وأموت.
وإذا أصبح قال: الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا وإليه النشور).

2 ـ وروى الشيخان عن علي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له ولفاطمة رضي الله عنها: (إذا أويتما إلى فراشكما أو أخذتما مضاجعكما فكبرا ثلاثا وثلاثين، وسبحا ثلاثا وثلاثين، واحمدا ثلاثا وثلاثين) . وفي رواية لهما: (التكبير أربعا وثلاثين).

3 - وفي صحيحي البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إذا أوى أحدكم إلى فراشه فلينفض بداخلة إزاره، فإنه لا يدري ما خلفه عليه، ثم يقول: باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه، إن أمسكت نفسي فارحمها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين). وفي رواية: (ينفضه ثلاث مرات).

4 - وفي الصحيحين عنها : (أن النبي صلى الله عليه وسلم، كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما وقرأ فيهما: ( قل هو الله أحد ) و( قل أعوذ برب الفلق) و( قل أعوذ برب الناس)، ثم مسح بهما ما استطاع من جسده، يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده، يفعل ذلك ثلاث مرات). قال أهل اللغة : النفث: نفخ لطيف بلا ريق.

5 - وفي الصحيحين عن أبي مسعود الأنصاري البدري عقبة بن عمرو رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (الآيتان من آخر سورة البقرة من قرأ بهما في كل ليلة كفتاه).
اختلف العلماء في معنى كفتاه، فقيل : كفتاه من الآفات في كل ليلة، وقيل : كفتاه من قيام ليلته، وقيل: كفتاه من الشيطان، ويحتمل أن يكون الجميع مرادا كما قال النووي رحمه الله تعالى.

6 - وفي الصحيحين عن البراء بن عازب رضي الله عنهما: (قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة، ثم اضطجع على شقك الأيمن وقل: اللهم أسلمت نفسي إليك، وفوضت أمري إليك وألجأت ظهري إليك، رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت، ونبيك الذي أرسلت، فإن مت مت على الفطرة، واجعلهن آخر ما تقول) .

7 - وفي صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (وكلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان، فأتاني آت فجعل يحثو من الطعام -وذكر الحديث، وقال في آخره- إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي فإنه لن يزال معك من الله تعالى حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : صدقك وهو كذوب. ذاك الشيطان).

8 - وفي سنن أبي داود عن حفصة أم المؤمنين رضي الله عنها : (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن يرقد وضع يده اليمنى تحت خده ثم يقول: اللهم قني عذابك يوم يبعث عبادك ثلاث مرات) .

9 - وفي صحيح مسلم وسنن أبي داود والترمذي والنسائي وابن ماجه عن أبي هريرة رضي الله عنه: (عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول إذا أوى إلى فراشه : اللهم رب السماوات ورب الأرض ورب العرش العظيم، ربنا ورب كل شيء، فالق الحب والنوى، منزل التوراة والإنجيل والقرآن، أعوذ بك من شر كل ذي شر أنت آخذ بناصيته، أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، اقض عنا الدين، وأغنني من الفقر) . وفي رواية أبي داود: (واقض عني الدين، وأغنني من الفقر).

10 - وفي سنن أبي داود والترمذي عن نوفل الأشجعي رضي الله عنه قال: (قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : اقرأ ( قل يا أيها الكافرون)، ثم نم على خاتمتها فإنها براءة من الشرك).
---------------------------

كما نحيلك على الاستشارات التالية والتي تتناول علاج الخوف من الموت سلوكيا : (261797 - 263659 - 263760 - 272262 - 269199 ).

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


مواد ذات صلة

الاستشارات