السؤال
السلام عليكم.
زوجتي الآن حامل في بداية شهرها الثالث، وهي ترضع طفلنا الذي يبلغ من العمر 10 أشهر، وقد أمرتها الطبيبة بإيقاف الرضاعة حفاظا على صحتها، وصحة الجنين، وصحة الرضيع، فما صحة ذلك؟
والمشكلة أن الطفل لا يستغني عن الرضاعة، وصحيح أنه يأكل، ولكنه أيضا يعتمد على الرضاعة ولا ينام حتى يرضع، فماذا نصنع حيال ذلك؟ كما أنه رفض نوعين من أنواع الحليب الصناعي حتى الآن، ولكنه يشرب حليب المراعي حينما نعطيه إياه أحيانا؛ لأننا سمعنا أنه لا يأخذه إلا بعد عام فهل منه ضرر؟
وكيف نحل كل هذه الإشكاليات؟ وما هو التصرف الصحيح حيال الفطام للطفل؟ وماذا نعطيه عوضا عن الحليب؟
نرجو منكم إجابات شافية تفصيلية، ولا تحيلونا على استشارات أخرى، نرجو الرد عاجلا بأقصى سرعة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبده حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فليس هنالك من ضرر حقيقي على الأم من رضاعتها للطفل طالما أنه ليس لديها تقلصات بالرحم، ولا ينزل عليها أي دم، وطالما أن تغذيتها جيدة، فعليها بفطام الطفل تدريجيا على مدى الأشهر القادمة، وليس ضروريا أن يكون الفطام سريعا، وعليها باستبدال رضعة من رضعات الثدي برضعة صناعية، وأن تستمر على ذلك مدة 4 أو 5 أيام، ثم تستبدل رضعة أخرى، وهكذا، على أن تترك رضعة الليل إلى الآخر؛ لأن الطفل عادة يتمسك بها حتى يستطيع النوم، وكما ذكرت فطالما أن لا ضرر واقع على الأم، فلا بأس من الاستمرار في الرضاعة حتى ترى أن بإمكان الطفل الاستغناء عنها.
ولا غنى في الحقيقة عن الحليب لهذا الطفل، فإن كان يتقبل حليب المراعي ولا يؤدي ذلك إلى تلبك معوي كالإسهال أو الإمساك، وطالما أن صحة الطفل جيدة، ونموه طبيعي، فلا ضرر من الاستمرار عليه.
وما أراه هو أن لا داعي لكل ذلك التوتر والقلق، فهنالك نساء ترضع أطفالها وهي حامل حتى الشهر التاسع من حملها، ولم نر ضررا، فعلى زوجتك أن تحاول فطام الطفل بهدوء حتى لا تحدث له صدمة نفسية قد تؤثر عليه وعلى تصرفاته لاحقا.
والله الموفق.