السؤال
السلام عليكم.
من حوالي سنتين جزء من ذقني لم ينبت فيه شعر (أعزب وليس لي علاقات، 32سنة) ثم شفيت - بإذن الله - وبدون أي دواء، ثم بعد ذلك وفجأة ظهر على قضيبي تحت الرأس (منطقة الاحتكاك عند ممارسة العادة السرية) بقع بيضاء عرفها الطبيب بأنها بهاق، لم أتناول أي أدوية، ولم يزدد حجمها، ثم ظهر شيء في منطقة الاتصال بين جسم القضيب ورأسه كأن الجلد يجف أو يحترق ويصبح مشدودا ولامعا، وأخذت المساحة تزداد، عرفها الطبيب بأنها كانديدا وأعطاني كريمات مضادة للبكتيريا، وكورتيزون، وكولوسول، وبعد عناء ذهبت - والحمد لله - وبقي البهاق، وبعد حوالي سنة عادت هي أو شيء يشبهها، ذهبت لطبيب كبير قال ليست كانديدا إنما حاجة بسيطة، وأعطاني مضاد للهستامين، اختفت بسهولة بعد حوالي 4 أيام - ولله الحمد - ولكن مع الكانديدا الأولى كان يوجد حكة، وهذا هو السؤال لسيادتكم الحكة أقصد Irritation بالحكة، وشعور بألم Deep pain في منطقة الاتصال بين رأس القضيب وجسمه في الجهة اليسرى، ذهبت الحكة مع الطبيب الأول بعد مدة من العلاج، ومع الطبيب الثاني أصر بأنه أمر نفسي، وأنه لا يوجد أي شيء، ورفض إعطائي دواء لها.
ولكنها زادت حتى أصبح أي احتكاك بسيط لا يطاق، وأصبحت لا أمشي، وذهبت لطبيب آخر قال: التهاب بسيط، وأعطاني كريم مضاد حيوي مع كورتيكوستيرويد الذي زاد من مساحة البهاق، وحتى زاد من الألم والتهيج، فأصبحت أضع خليطا من زيت الزيتون وحبة البركة في أوقات غير التي أضع فيها الكريم، ثم شفيت - بإذن الله - بعد حوالي 15 - 20 يوما، لكن كنت أثناءها أتجنب الحركة تماما، ولكن بعد حوالي 4 شهور عاد ألم الحكة، فماذا أفعل وهل يوجد طبيب في أي مكان متخصص جدا تنصحونني به؟ وهل من الممكن أن يكون هناك جلطة مثلا لأني أشعر بتمركز الألم في نقطة معينة، أقصد ال Deep pain؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أيمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فهذه المنطقة حساسة، ويجب معاملتها باللطف والحذر، وعدم العنف، وإن وجود قصة من مرض جلدي مزمن ناكس معاود مؤلم يختفي ويعود يوحي بالعقبول التناسلي أو الهربس.
وهو مرض فيروسي ينتقل بالعدوى، سواء من المريض نفسه أو من غيره، وهو يتميز ببدايته بوجود الألم أو الحرقان، ثم يتطور إلى ظهور حويصلات، والتي تنبثق أو تنفجر بسرعة، وقد ترى أو لا ترى لأنها هشة، ويكون موضعها رطبا، وقد تختفي خلال أيام وقد تزداد مدتها إن حصل تقيح سواء بالجراثيم أو لكانديدا وعندها تصبح أكثر إيلاما وأطول مدة.
يمكن إجراء تحليل دم لمعرفة هل تعرف جسمك على فيرس الهربس أم لا؟ وهو
(Herpes simplex virus antibodies (serology) type i & ii).
وإن سلبية هذا الاختبار تعني أنك لم تتعرض للفيروس، وتنفي الإصابة بينما الإيجابية تعني أنك تعرضت سابقا لفيروس، ولا تؤكد أن ما تعاني منه الآن هو الهربس.
إن الكانديدا يمكن زرعها على وسط مخبري، وعند نموها يتأكد التشخيص، ولكن يمكن أن تأتي الكانديدا كإنتان ثانوي فوق الهربس أو التهاب الجلد التخريشي أو الاحتكاك العنيف عند ممارسة العادة السرية (كما ذكرت).
كونك شابا وليس عندك مرض منهك أو سكري، وكونك مختونا، كل ذلك يبعد احتمال الكانديدا.
ما نتوقعه هو:
إما أنك تعاني من مرض الهربس في أي موضع من جلدك، وأنك قد نقلت العدوى بيدك إلى الأعضاء التناسلية، وبعدها بدأ المرض بالنكوس أي يأتي ويذهب (فهو ينشط حال انخفاض المناعة الموضعية أو العامة) أو أنك تمارس الاحتكاك العنيف مع هذه المنطقة بأي شكل؛ مما يؤدي إلى التهاب جلد تخريشي ومضاعفاته الالتهابية، كالخمائر أو الجراثيم أو أنك تعاني من التهاب جلد عصبي، وأنك غير مستقر نفسيا، وبسبب الحكة فإن المضاعفات الممكنة تتظاهر بما وصفته سابقا.
ننصح:
أولا: بتجنب الأسباب الممكنة من عنف ورض للمنطقة.
ثانيا: بمراجعة طبيب أمراض جلدية، وأن يكون طبيبا أكاديميا أي أستاذا في الجامعة كي يقوم بأخذ القصة التفصيلية، والفحص والمعاينة، وإجراء التحليل اللازم أو المزرعة، ومن ثم الوصول إلى التشخيص، وبعدها يسهل موضوع العلاج.
ليس هناك جلطة؛ لأن الجلطة تؤدي إلى موت الجزء المغذى بالوعاء الدموي المسدود، ويجب أن يوجد ما يبرر وجودها، ولماذا هي في هذا الموضع بالضبط (يجب التفكير بسبب موضعي ).
يرجى مراجعة الاستشارة رقم (250500) و(249756) متعلقتان بالهربس.
نسأل الله لك الشفاء العاجل.