السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تعرضت زوجتي لعملية إجهاض دون سابق إنذار، رغم أخذ كل الاحتياطات اللازمة في الحمل، وخاصة في البداية، وتمت العملية بمعرفة الطبيبة المتابعة للحالة، وعندما ذهبنا إليها بعد أسبوع من العملية وسألناها عن سبب ذلك أجابت أن هناك ألف سبب دون أن تذكر سببا واحدا، والحمد لله على كل شيء وقدر الله وما شاء فعل، ولكن هل يمكن معرفة بعض الأسباب لتلافيها مستقبلا؟!
ثانيا: بعد العملية بعشرة أيام توقف الدم النازل، فهل أستطيع ممارسة الجنس مع زوجتي؟ وهل لو تعرضت لهواء يحدث لها مكروه أم تمارس حياتها طبيعيا؟!
ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Llllloooo حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فلا يتم البحث عادة عن سبب الإجهاض خصوصا إذا كان هذا هو الإجهاض الأول للزوجة، فالأسباب كثيرة، فقد يكون انقسام الخلايا لم يتم بالصورة الطبيعية أو أن هناك أجساما مضادة أدت إلى عدم استقرار الحمل أو أن الدم الواصل إلى الحمل ليس كافيا لتغذيته أو أن نسبة الهرمون المثبت للحمل ضعيفة أو نتيجة عيوب خلقية في الرحم، ولكن الأكيد في النهاية أن الله تعالى لم يشأ لهذا الحمل أن يكتمل.
وعادة ما ننصح أن يتم أخذ فترة راحة من الحمل، أي تجنب حصول حمل جديد لمدة شهرين أو ثلاثة بعد الإجهاض؛ لأنه وجد من الدراسات أن الحمل مباشرة بعد الإجهاض قد يؤدي إلى حدوث إجهاض آخر - لا سمح الله -.
وأما بالنسبة للجماع فطالما أن الدم النازل من الزوجة قد توقف فلا بأس من الجماع، ولا ضرر بإذن الله، ولها أن تمارس حياتها طبيعيا ولا داعي للقلق.
والله الموفق.