السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد الشكر لكم على هذا الموقع المميز، لدي استشارة:
زوجي منذ سنة ونصف ظهرت لديه حكة في أعلى الفخذ من الرجل؛ مما سبب له احمرارا بنفس المنطقة، فما سبب ذلك؟ وهل تفيد المراهم في علاج الحكة وإزالة الاحمرار أم أنه أكبر من هذا؟
مع العلم أن زوجي مصر على عدم الذهاب إلى أي دكتور.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ت ف حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فالبيانات غير كافية للوصول إلى تشخيص قطعي.
إن أول ما يجب أن نفعله هو أن نقنع المريض بمراجعة الطبيب؛ لأن التشخيص اليقيني هو المرحلة الأولى قبل أي اقتراح لأي دواء، وفي حال عدم قبوله بمراجعة الأطباء علينا ألا نسهل الموضوع حتى لا يتساهل؛ لأن مراجعة الطبيب ضرورة ليشخص ما عنده.
في قطر توجد عيادات فيها كفاءات عالية، وهي مركز تدريب للبورد العربي، وأظن أنه لن يندم إن راجعهم، وما يلزم هو تحويله من المركز الصحي العائد لموقع سكنه.
احمرار وحكة في الفخذين، وناكسة أو ملازمة لسنة ونصف قد تكون:
- التهاب جلد أكزيمائي، وهو حاك، وبه حويصلات نازة، وغالبا المريض عنده حساسية لمواد أخرى.
- التهاب جلد فطري، والحافة تكون واضحة ومرتفعة، وذات اتجاه نابذ، مع وجود شفاء أو نقاء مركزي.
- التهاب جلد صدفي، وهو احمرار يغطيه قشور، وغالبا ما يترافق مع بقع صدفية على مواضع أخرى، وقد يصيب الأظافر.
- التهاب جلد خمائري، وهو تعطين الجلد ورطوبته، خاصة في ثنيات البدن أو طوياته، ويهيء له الرطوبة والسكري والسحجات.
- التهاب جلد عصبي أو ما يسمى الحزاز المحصور، وهو محدد الحواف، ومتحزز فوق سطح أحمر سميك، وقد يتسحج من كثرة الحكة وشدتها.
- التهاب جلد بالتماس، وهنا قد يكون العامل مباشرا أو غير مباشر.
- التهاب جلد حزازي، وهناك أنواع من الحزاز أغلبها حاكة، وقد يترافق باندفاعات على الغشاء المخاطي الفموي من الداخل.
- التهاب جلد المسمى حمامي الأرفاغ، وغالبا ما تكون شدته أكثر من الشعور به، وتشخص بتوجيه أشعة، (وود)إليها في الظلام، فتعطي لونا متوهجا يشبه الجمر المتوقد.
- بداية أمراض معدية.
- بداية أمراض غير سليمة - لا قدر الله - وهي تكون عادة متطورة لا تهجع، ولكن يكون المريض غالبا مسنا أو يتعاطى الكثير من الأدوية المثبطة للمناعة، كما أن هناك التفطر الكمئي الذي يثبت تشخيصه الخزعة.
وكما رأينا أن لكل من هذه الأمراض ما يميزها وما يشخصها من علامات سريرية، ولكننا ذكرنا الحد الأدنى أو تحاليل مخبرية.
وبعد التشخيص فإن لكل مرض علاجه الخاص، وبما أننا لم نتوصل إلى التشخيص، فلا نستطيع الإفتاء هل المرهم يكفي أم لا، مع أنه في الغالب يكفي، وكذلك الأمر بالنسبة لمستقبل ما عنده.
باختصار: غالبا الأمر بسيط ومقدور عليه، وغير معقد، خاصة إن قام بزيارة الطبيب، ولكن في حال عدم زيارة الطبيب لا أحد يضمن.
والأمر الأخير: يجب نفي الأمراض المعدية، خاصة الفطريات، والتي قد تنتقل بالتماس من المريض لمواضع أخرى، ومن المريض لغيره ممن هم في تماس معه.
وختاما: قد يفيد إرسال بعض المعلومات الإضافية التفصيلية حول الحالة، وقد تكون أيضا غير كافية نظرا لأن الفاحص والواصف هو ليس من السلك الطبي.
وبالله التوفيق.