إمكانية الاستغناء عن الأنسولين إلى علاج بديل

0 430

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنا متزوج منذ عامين، وبعد زواجي كانت زوجتي تشكو من العطش الشديد والإرهاق الجسمي، وعندما أخذتها للطبيبة قالت أن هذا أمر طبيعي ينتج بعد الزواج وأعطتنا بعض الأدوية، ولكن لم نجد أي تحسن بل زادت الحالة سوءا.

وبعد عام من العلاج أخذتها إلى طبيبة أخرى، وعند التشخيص وجدنا أنها مصابة بارتفاع السكر وأخذت العلاجات ولكن دون فائدة، ولها الآن أكثر من عام تقريبا تتناول العلاج ولكن لا زال السكر مرتفعا، وقد قرر الأطباء استخدام الأنسولين ولكننا نحاول تلقي استجابة من العلاج بدلا من الأنسولين إن شاء الله.

علما أن عمرها 28 سنة، وحالتها تزيد كل يوم أسوأ من الذي قبله، والسكري ما زال مرتفعا، فهل تستخدم الأنسولين أم أن هناك علاجا آخر؟ وهل إذا استخدمت الأنسولين تستطيع أن تستغني عنه إن وجد علاج آخر مستقبلا؟!

أفيدوني بما تروه مفيدا وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو عنيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنك لم تذكر أي شيء عن وزن زوجتك، فإن كان هناك زيادة في الوزن فعليها تنقيص الوزن إلى الوزن الطبيعي، فهذا يساعد على التحكم بالسكري إلى حد كبير، وفي علاج حالات السكري في مثل سن زوجتك نبدأ بالأدوية التي تكون عن طريق الفم، وفي بعض الأحيان يمكن استخدام ثلاثة أنواع من الحبوب المختلفة للسكري في محاولة للتحكم وضبط السكري وبالجرعات العالية المسموح بها في هذه الأدوية، إلا أن بعض المرضى لا تستجيب أجسامهم لهذه الأدوية ويكون نقص الأنسولين عندهم من البنكرياس كبيرا لدرجة أنهم يحتاجون للأنسولين بشكل إبر للتحكم بالسكري.

وفي بعض الحالات نلجأ لإعطاء المريض إبر الأنسولين مع الحبوب، لذلك إن لم يستطع الأطباء التحكم بالسكري عند زوجتك بالأدوية عن طريق الفم فليس لهم خيار آخر سوى استعمال الإبر، وإن ترك السكر عاليا دون التحكم به فإن المضاعفات تزداد وتبدأ تظهر بشكل مبكر فلا تتردد كثيرا.

وأما أن تستطيع أن تستغني عنه فهذا أمر لا يستطيع أحد أن يقوله لك، فإن كانت سمينة ونزل وزنها وأصبح من السهل التحكم بالسكري بجرعة صغيرة من الأنسولين ففي حالات قليلة قد يمكن الرجوع إلى الأدوية عن طريق الفم، ويمكن التحكم بالسكري بالإبر أفضل من الحبوب عند بعض الناس كما هو الحال عند زوجتك، وبعد أن تتعود على الإبر ستجد نفسها أنها أصبحت جزءا من حياتها ولا يكون الأمر عبئا عليها وإنما لمصلحتها.

وفي الختام: يقول الله تعالى: (( وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا ))[الإسراء:82]، فقوله (شفاء) يتناول شفاء الأبدان وشفاء الأرواح، فيمكنكم استعمال الرقية، وكيفيتها ستجدها في هذه الاستشارة (278219)

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات