السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أعاني من ضيق في التنفس والتعب من المجهود، وقد أجريت فحص الإيكو وأظهر (Mvp)، وأجريت أشعة موجات على البطن، واتضح أنه يوجد قولون عصبي، فهل هذه أعراض القولون العصبي والـ(Mvp)؟ وما هو علاج ذلك؟!
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أشرف أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن القولون العصبي لا يمكن الكشف عنه في صورة الأمواج فوق الصوتية، إلا أن الطبيب الذي يجري الفحص قد يجد غازات في البطن وتقلصات فيقول أنه قولون عصبي.
القولون العصبي مرض غير عضوي ولكنه مرض وظيفي، لذلك فإن كل التحاليل والصور الشعاعية والمنظار تكون طبيعية، والتشخيص يكون بالأعراض بعد استبعاد الأمراض الأخرى التي تسبب نفس الأعراض.
إن القولون العصبي لا يسبب ضيقا في التنفس مع التعب والمجهود إلا أن ما وجد عندك في الإيكو - وهو ما سميته (Mvp) - يسمى ارتخاء أو ترهل الصمام التاجي (الميترالي)، وهو الصمام الموجود بين البطين الأيسر والأذين الأيسر، والذي يمنع رجوع الدم إلى الأذين الأيسر في وقت انقباض البطين الذي يضخ الدم إلى الأبهر ومن ثم إلى جميع أنحاء الجسم.
عند الغالبية العظمى من الأشخاص المصابين بارتخاء الصمام الميترالي يكون هذا الارتخاء موجودا منذ الولادة، حيث تلعب الجينات الوراثية دورا رئيسيا في حدوثه، ولذلك يكون أكثر وجودا في بعض العائلات وأكثر شيوعا بين النساء، وعلى الرغم من وجود الارتخاء عند الولادة فإن أعراضه ومضايقاته للمريض لا تظهر إلا بعد البلوغ.
أهم أعراض ارتخاء الصمام الميترالي هي آلام بالصدر مبهمة الوصف ولا علاقة لها بأي مجهود أو زمان، وكذلك الخفقان - عدم انتظام ضربات القلب - التي تسبب إزعاجا كبيرا لبعض المرضى، والفتور وخمول عام بالجسم مصحوب بضيق في التنفس عند بذل أي مجهود، أو ربما لا يكون هذا الضيق في التنفس لكن له علاقة بالحركة أو الجهد.
أما العلاج فإن معظم حالات ارتخاء الصمام الميترالي غير المصحوبة أو المصحوبة بقصور أو تسريب طفيف بالصمام لا تحتاج إلى علاج إطلاقا، ولكن تحتاج فقط إلى طمأنة المريض من قبل الطبيب المختص، وفي حالة وجود تسريب طفيف أو متوسط فإن المصاب يحتاج إلى وقاية لحماية الصمام من الالتهاب الجرثومي والتي تتمثل في أخذ مضاد حيوي عن طريق الفم في غالب الأحيان قبل إجراء العمليات أو عند زيارة طبيب الأسنان لإجراء نظافة أو خلع للأسنان، وذلك قبل فترة وجيزة من إجرائها.
في حالة حدوث نوبات من الخفقان فيجب فحص المريض بواسطة أخصائي القلب لمعرفة نوعية هذا الخفقان، وذلك عن طريق الأجهزة التي تسجل تخطيطا متواصلا للقلب، فإذا أثبت الجهاز وجود ضربات غير طبيعية لكنها حميدة فإن الشخص المريض لا يحتاج إلى علاج خاص وإنما يجب طمأنته ونصحه بأن يتجنب المؤثرات التي تجلب أو تزيد من حدة هذا الخفقان مثل زيادة شرب الشاي والقهوة والمشروبات الغازية والتوقف عن التدخين.
أما في حالة وجود ضربات غير طبيعية أي من النوع الذي يشكل خطورة على حياة المصاب فالعلاج يكون بأخذ العقاقير الطبية المختلفة وذلك حسب نوعية الخفقان واستجابته وتحت إشراف الطبيب.
والله الموفق.