ما أثر الولادة على ألم العصعص؟

0 435

السؤال

السلام عليكم.

أنا منذ ولادتي بولدي البكر، وهي منذ سنتين ونصف، أعاني من ألم في ظهري في العصعص، ولا أستطيع الجلوس أو حتى الوقوف في المطبخ، وهذا الألم منذ خروجي من غرفة الولادة مباشرة، وكانت ولادتي طبيعية، وأنا أثناء الولادة كنت آخذ كماما، وكنت أنام عندما أستنشقه، وكنت عندما أنزل الطفل قالت لي الطبيبة: إن الحوض صغير عندي، وكنت أرى فوقي أربع طبيبات، اثنتين من اليمين، وفي اليسار كذلك، وكانوا يضغطون على بطني.

بعد الولادة وعندما كنت تحت الملاحظة أتوني بطفلي الذي كنت أحلم به، وإذا هو منفوخ الرأس من جهة لا أعلم أي جهة هي الآن، ولكن عندما سألت الطبيبة التي ولدتني عن هذا، قالت: إنه ضرب في عظمة الحوض وهو نازل، وأمي وكل من رآه يقولون إنه من أثر الشفط، ومن بعدها وأنا أشعر بألم في العصعص، وأيضا أتاني تكيس، ولم أحمل حتى الآن، والدورة لا تنزل حتى آخذ حبوبا لينزلها لي، وأيضا منذ الولادة وأنا عندما أتغوط - أكرمكم الله - أعاني من ألم فظيع في مكان خروج البراز، ونزول بعض الدم الذي لا يكاد يرى، سواء كان عندي إمساك أو لا، وفي بعض الأحيان أصاب بإسهال، وتكون نفس الحالة، ومع أني دائمة الإمساك، فما تفسير كل هذا؟ وهل للولادة دخل في كل هذا أو جزء منه؟

من الناس من قال: إن الألم الذي في ظهري بسبب فك في الحوض أو الظهر، وأنا محتارة ومهمومة جدا، فماذا أفعل وأين أذهب؟ أنا أسكن جدة فإذا كان ولابد من مراجعة طبيبة، فأين أجد طبيبة جيدة هنا في جدة؟ وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ U a b حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة لألم العصعص فهذا شيء شائع، والعصعص كما تعلمين هو مجموعة عظام صغيرة في أسفل العمود الفقري، وهي تتحمل جزءا من الوزن عندما نجلس، خاصة في الناس النحيفين.

عند الولادة فإن الجنين أثناء خروجه من الرحم فإنه يضغط هذا العظم إلى الخلف، فإذا كان الجنين كبيرا بالنسبة للحوض، كما الوضع عندك على ما يبدو، فإنه يحصل ضغط أكبر على هذا العظم، وبالتالي يتحرك من مكانه إلى الوراء، ومن ثم يحصل هذا الألم.
ومعظم ألم العصعص يكون عندما نجلس على مقاعدنا، وأحيانا حتى مع الوقوف أو القيام ببعض الحركات.

أما علاجه فيمكن عمل مخدة مفرغة من الوسط بشكل الكعكة المدورة، وذلك حتى يكون ضغط الجسم على الأطراف بدلا من أن يكون على العصعص نفسه، ويمكن أن تراجعي الطبيبة كي تكتب لك علاجا طبيعيا، ويمكن أحيانا إعطاء إبرة مخدر موضعي في المنطقة؛ مما يساعد على تخفيف الألم - إن شاء الله - وهناك بعض العلاجات الطبيعية لهذه المنطقة بالحرارة والأشعة تحت الحمراء، وفي حالات قليلة لا يزول الألم إلا باستئصال العصعص.

أما عن خروج الدم من مكان البراز فيجب مراجعة الطبيبة لفحص المنطقة، فقد يكون السبب هو بواسير، وهذا سببه الإمساك، فإن وجدت البواسير فعلاجها بالتحاميل والمراهم، ومغاطس الماء الساخن لمنطقة البواسير.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات