السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قبل أشهر كنت أعاني من رقة بجدار معدتي يتآكل ووجع رهيب، ذهبت لطبيب وأخبرني بأني أعاني من ارتداد بالمريء، وأعطاني دواء لكن لم أستفد شيئا من هذا الدواء والحرقة وأحس أني سوف أتقيأ بعد كل وجبة، وقد نزل وزني.
أحب أن تجيبوني ماذا أفعل؟ وأنا أشعر أن لدي قرحة بالمعدة بسبب الوجع والشعور بتآكل الجدار، وما الفرق بين ارتداد المريء وقرحة المعدة؟ وهل من الممكن أن يكون مرضي زاد وأصبح قرحة؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ملك حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لا أدري ما هو قصدك بقول: (رقة في جدار المعدة)، وآلام ارتداد المريء تكون عادة في أسفل الصدر وخلف الصدر؛ لأن الآلام تكون ناجمة عن التهاب المريء بسبب الحموضة المعدية التي ترتد إلى المريء بسبب ضعف في الصمام بين المعدة والمريء.
أما القرحة فهي عبارة عن تقرح في جدار المعدة، وقد يكون إما سطحيا أو يكون أحيانا عميقا، وأحيانا تنفجر القرحة ويصبح هناك فتحة بين المعدة وتجويف البطن، وهي حالة إسعافية يحتاج فيها المريض للجراحة.
وقرحة المعدة وبسبب الحموضة الزائدة وبسبب أنواع معينة من الطعام أو المنبهات التي تضعف الصمام بين المريء والمعدة فإنه قد يحصل ارتداد لحموضة المعدة ويكون المرضان موجودين مع بعض.
أرى أنه يلزمك إجراء منظار للمعدة، وهذا يساعد على التعرف على مدى تخرش المريء بالحموضة ثم معرفة إن كان هناك تضيقات في المريء نتيجة الارتداد، ومن ناحية أخرى فإن المنظار سيساعدنا على رؤية القرحة وحجمها ومدى عمقها وتوضعها وكذلك يساعدنا على تشخيص وجود التهاب في المعدة ووجود الجرثومة المعدية اللولبية والمسئولة عن معظم حالات التهاب المعدة المزمنة والقرحات المعدية والإثني عشرية، فإن وجدت الجرثومة وعولجت فإن التهاب المعدة والقرحة تشفى بإذن الله، وقد تحتاجين لعلاج الحموضة لفترة طويلة، ويجب التقليل من المنبهات والأطعمة الدسمة التي تزيد من ارتداد حموضة المعدة إلى المريء.
والله الموفق.