وسائل نصرة النبي صلى الله عليه وسلم

0 561

السؤال

كيف يكون لي دور فعال ومؤثر في نصرة النبي صلى الله عليه وسلم؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فقد أحسنت بهذا السؤال، ونسأل الله أن يعينك على تحويل النيات والأقوال إلى أفعال، وأن يرزقك اتباع النبي صلى الله عليه وسلم، وذاك علامة محبة الكبير المتعال، قال تعالى: ((قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله))[آل عمران:31]، ومرحبا بك في موقعك، وأرجو أن يتابع الملف الخاص بنصرة النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الموقع للشبكة الإسلامية.

نسأل الله أن يرزقنا حبه واتباعه، ونسأله سبحانه أن يحشرنا في زمرته مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.

وأرجو أن تعلم أن نصرة النبي صلى الله عليه وسلم تكون بما يلي:

1- التعرف عليه ومعرفة مقامة وأنه صفوة الله من خلقه.

2- دراسة هديه وسننه والتمسك بما جاء به.

3-التأسي به في كل الأحوال.

4- الدفاع عن سنته وتعظيمها كما كان السلف يفعلون.

5- كثرة الصلاة عليه.

6- حبه أكثر من النفس والمال والأهل والولد.

والمسلم ينتصر للنبي صلى الله عليه وسلم من خلال التمسك والالتزام بما جاء، ثم بدعوة غيره إلى ما جاء به، ومن الضروري بذل الأموال من أجل طباعة الكتب وتوزيع الأشرطة، فإن هذه الأزمة كشفت الحاجة الماسة إلى نشر العلم الشرعي الذي جاء به عليه الصلاة والسلام، فقد نفذت كل المطبوعات التي تتحدث عن الإسلام في بلاد الغرب، ولعل لله في ذلك حكمة، وقد أحسن من قال:
وإذا أراد الله نشر فضيلة طويت *** أتاح لها لسان حسود
لولا اشتعال النار فيما جاورت *** ما عرف الناس طيب عرق العود

ونحن في الحقيقة لا نخاف على مقام النبي صلى الله عليه وسلم من جهالات السفهاء؛ لأن الله سبحانه يدافع عن رسوله ويعصمه، قال تعالى: ((والله يعصمك من الناس))[المائدة:67] وقال سبحانه: ((إنا كفيناك المستهزئين))[الحجر:95]، ولكننا نخاف إن قصرنا في نيل شرف الاتباع.

وها أنذا أكرر سعادتي بهذه الاستشارة، وأرجو أن تحاول تشجيع الزملاء على التعرف على النبي صلى الله عليه وسلم وحاولوا إيصال الحقائق لغير المسلمين الموجودين في ديار المسلمين، وشجعوا إخوانكم على عدم شراء بضائع الدول التي تتطاول على مقام نبينا صلى الله عليه وسلم، وهذا أمر بلا شك يؤلمهم ويردعهم خاصة ونحن نعتبر أهم الأسواق لمنتجاتهم.

وقد كان السلف يستبشرون بقرب النصر عندما يعتدي الأعداء على مقام النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأن العظيم سبحانه يتولى الانتقام لرسوله صلى الله عليه وسلم، ولن يستطيع الأعداء أن ينالوا شيئا بما يفعلونه، وهم مثل من يثير العجاج والغبار على السماء فيرتد التراب على رؤوسهم وتظل السماء صافية.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله، ونسأل الله أن يكثر في أمتي من أمثالك من الغيورين.
ونسأل الله أن يرينا في أعداء الإسلام عجائب قدرته.

مواد ذات صلة

الاستشارات