ارتداد المريء وكيفية علاجه

0 424

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لدي مشكلة ارتداد المريء، وكحة مستمرة، وبلغم أحيانا أخضر أو بيج أو أبيض منذ أكثر من سنة، واستخدمت الكثير من أدوية المعدة مثل نكسيوم وبارييت ولم أستفد عليهم.

ثم بدأت في ديسمبر الماضي مع تيكبرون واستخدمته مدة شهر، ذهبت لطبيب آخر غيره لي إلى أمبيرازول، وقال لي: استخدميه مدة ثلاث شهور متواصلة حبتين في اليوم وذلك منذ شهر يناير الماضي، ولم تتحسن حالتي، فقد كنت أستخدمه بمعدل حبتين في اليوم، والآن أخبرتني طبيبة أخرى أن أوقف الأمبيرازول وأبدأ باستخدام بروتون 40 جراما مرة في اليوم، ولكنني مترددة؛ حيث أنه تم تغيير أكثر من دواء لي، فهل في ذلك خطر حول كثرة تغيير الأدوية؟

وطلبت مني الطبيبة الأخيرة تحاليل خروج مدة ثلاث أيام متواصلة؛ حيث أن دمي نازل، ونسبة الحديد على الحافة تماما، وقالت أنه ربما يكون هناك نزيف بالمعدة.

وسؤالي هنا: هل أوقف الأمبيرازول وأستخدم البروتون أم ماذا أعمل؟ وهل هناك خطور من كثرة تغيير الأدوية؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم ريان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فهذا المرض شائع، فإنه يوجد بين المعدة والمريء صمام يسمح بمرور الطعام من المريء إلى المعدة، وليس العكس، ولكن عندما لا يؤدي هذا الصمام دوره بشكل سليم فإنه لا يكون هناك ما يمنع عصارة المعدة من الخروج منها صاعدة إلى المريء.

وعندما يكون هذا الارتجاع بكميات كبيرة أو عندما يسبب هذا الارتجاع أعراضا مزعجة ومتكررة فإنه يصبح مزعجا للمريض.

وبسبب ارتجاع حموضة إلى المريء فإن ذلك يخرش مخاطية المريء مسببا حرقة خلف الصدر، وألما، وأحيانا آلاما شديدة بسبب تقلص المريء.

ومن الأعراض الأخرى: طعم حارق في الحلق أو الفم بسبب وصول الارتجاع إلى هذه المنطقة، قد يصل إلى حد إيقاظ الإنسان من نومه وهو يحس بشرقة أو بضيق حاد في التنفس، ومن أعراضه الكحة المزمنة، والتغير في الصوت، وصعوبة البلع، بل إن بعض المرضى يشتكون من آلام في الصدر تشبه إلى حد كبير آلام الذبحة الصدرية، وبعض هذه الأعراض موجودة عندك.

ومن العوامل التي تسبب ارتخاع الصمام أو تسبب زيادة إفراز أحماض المعدة:

امتلاء المعدة بالطعام، والحمل، والسمنة، وتناول بعض المأكولات والمشروبات مثل الدهون والمقليات، والمشروبات الغازية، والشاي والقهوة، والشكولاتة، والفلفل والشطة، والنعناع، والكاتشب، كما أن فتق فم المعدة يضعف كثيرا عمل الصمام.

أما عن تناول هذه الأدوية فهو يعتبر من العلاجات الهامة لهذا المرض، بالإضافة إلى تجنب الأطعمة التي تزيد الأعراض، والتي ذكرت سابقا، وتجنب النوم مباشرة بعد تناول الوجبات، بل لابد أن يكون بين آخر وجبة والنوم مدة لا تقل عن ثلاث ساعات، كما ينصح من يشتكون من أعراض في منطقة الحلق برفع أرجل السرير تحت الرأس مسافة 15 سنتيمترا حتى تكون الحنجرة في مستوى أعلى من المعدة.

لا بأس بتغيير الدواء فهذه الأدوية متشابهة بعملها، وأحيانا لا ينفع أحدها مع أحد المرضى وينفع مع آخر.

وأخيرا: قد يضطر الجراح لإجراء عملية.

في حال وجود نقص في الحديد فلا يمكن تفسيره مثلا بالدورة الشهرية الغزيرة أو نقص التغذية فقد يكون السبب هو نزف في المعدة أو الأدوية المسكنة التي تسبب نزفا قليلا لا يرى.

وفي كثير من الأحوال، وفي مثل حالتك فإن المنظار للمريء والمعدة والاثنا عشر يفيد في التشخيص.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات