السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هل فعلا ممكن أن تضر بعض أنواع الدواء بالكلية أو الكبد؟ وهذا قرأته في مقال قبل فترة.
ومنذ فترة عملت تحليلا، وكانت إنزيمات الكبد مرتفعة، وبعد الفحوصات الكثيرة جدا والصور والخوف أيضا تبين -ولله الحمد- أن الأمور جيدة -بفضل الله- وأعدت الفحص وكانت الأمور وبحمد الله جيدة، وكل ما في الأمر هو أنني كنت قبل الفحص بساعة شربت فوار (فيتامين سي) وقبل الفحص تقريبا بـ 10 ساعات شربت حبة مهدئ كتبه لي الطبيب عند اللزوم (زاناكس عيار 0.5) فهل الحبة من الزاناكس والفوار رفعت هذه الإنزيمات لهذه الدرجة؟
الطبيب قال لي: لا أدري ما السبب، ربما الدواء، ربما لفحة هواء!.
المهم أنا زادت علي وساوسي، وسواس: ألهذه الدرجة تعمل الأدوية هذا؟
وما الأفضل والأخف من الزاناكس في مثل حالتي؟
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فهيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن دواء Xanax من الأدوية المهدئة، وهو يستقلب في الكبد، وفي بعض الحالات قد يؤدي إلى ارتفاع عابر في إنزيمات الكبد، وفي حال وجود مرض من أمراض الكبد المزمنة فإن الدواء يسبب كذلك ارتفاعا في إنزيمات الكبد ولفترة أطول.
أما الفيتامين (C) فلا يرفع إنزيمات الكبد وبالعكس فإنه من الفيتامينات التي تحمي الكبد ضد بعد السموم التي تضر بالكبد.
لفحة الهواء قد تؤثر على العضلات إلا أنها لا ترفع إنزيمات الكبد، فالكبد لا يتأثر بالجو مثل العضلات.
هناك أمور عديدة قد ترفع إنزيمات الكبد أو واحدة منها:
منها السمنة، ووجود الشحم على الكبد، والأدوية، وكثير هي الأدوية التي ترفع إنزيمات الكبد دون أن تؤثر على وظيفة الكبد أو تضر الكبد.
ومنها الأدوية المسكنة مثل الفولتارين، وعادة ما تعود الإنزيمات إلى الطبيعي بعد توقف الدواء، وللتأكد من أن الدواء يسبب ارتفاع الإنزيمات يمكن التأكد من ذلك بأخذ الدواء وقياس الإنزيمات في اليوم الثاني، فإن ارتفعت وبعدها نزلت بعد التوقف عنها فعندها يمكن التأكد من أنه السبب في ذلك.
ولا خوف منها لأنها تعود للطبيعي، وذلك لا يسبب اختلالا في وظيفة الكبد، وإنما ارتفاع عابر، وإن كان الارتفاع بسيطا في الإنزيمات فلا حاجة لتغييره، ويمكنك استشارة الطبيب المشرف عليك في الأدوية الأفضل لحالتك.
شفاك الله وعافاك، ووفقك لكل خير.