السؤال
عانيت منذ فترة من أعراض جسدية وتوتر وتحاملت، ولكن الوضع بدأ ينتقل إلى التفكير السلبي، مثل التخوف من أشياء غير طبيعية، وأخاف أن يتطور إلى مرض نفسي آخر.
فصرف لي طبيب الباطنية دواء اسمه بوسبار، وآخذ يوميا حبة بعد الغداء 10 مليجرام، ولكن أحس بأعراض كدوخة خفيفة وصداع.
فمتى يبدأ مفعوله؟ وإلى متى أستخدمه؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ال سلمان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
فالظاهر أخي أن الذي ينتابك هو أعراض قلق وتوتر، والتفكير السلبي يجب أن تستبدله بتفكير إيجابي، وذلك بإعادة الثقة إلى نفسك، وتذكر الإنجازات التي هي موجودة في حياتك، وعليك أن تخطط أيضا للمستقبل بصورة إيجابية وواقعية، وأن لا تتردد كثيرا على الأطباء، وهذه الحالة من الحالات البسيطة.
بالنسبة للبوسبار، فهو من الأدوية الجيدة لعلاج القلق، ولكن بالطبع ليس من أفضل الأدوية أو أقواها، خاصة إذا كان هنالك تفكير سلبي، والجرعة التي تتناولها وهي 10 ملم في اليوم هذه الجرعة ليست صحيحة، والبوسار لا بد أن يجزأ، بمعنى أن يؤخذ مرتين أو ثلاث في اليوم؛ لأنه لا يبقى أكثر من عشر ساعات في الدم، وأنت أخذت جرعة مركزة وكبير ومرة واحدة في اليوم، وهذا ربما يكون جعلك عرضة للأعراض الجانبية، مثل الدوخة والصداع، والذي أنصحك به إذا أردت أن تستمر على البوسبار، يجب أن تتناوله بجرعة 5 ملم صباحا ومساء ولمدة أسبوعين، ثم بعد ذلك ترفع الجرعة إلى 10 ملم صباحا ومساء لمدة ثلاثة أشهر، ثم تخفض الجرعة إلى حبة صباحا ومساء لمدة شهرين، ثم 5 ملم في اليوم لمدة شهر، ثم تتوقف عنه، هذا هي الطريقة الأفضل والطريقة الصحيحة.
أما إذا كانت الأعراض شديدة، ولم تستجب للبوسبار بعد شهرين من بدايته، فيمكنك أن تتوقف عنه وتستبدله بعلاج آخر مثل البروزاك، ويعتبر البروزاك من الأدوية الطيبة جدا، ويمكنك أن تتناوله بجرعة 20 ملم في اليوم لمدة ثلاثة أشهر، ثم التوقف عنه، وأيضا هنالك عقار آخر إذا لم يمكنك تناول البروزاك، وهو يعرف باسم زولفت بجرعة 50 ملم لمدة ثلاثة أشهر.
يمكنك الآن الاستمرار على البوسبار، وإذا لم تنتفع منه يمكنك أن تنتقل إلى البروزاك أو الزولفت.
وعليك أيضا بممارسة الرياضة؛ لأنها مفيدة جدا، وتؤدي إلى زوال هذا القلق والتوتر، وبالطبع الرياضة تعود بإيجابية كبيرة على الصحة النفسية.
وبالله التوفيق والسداد.