ما رأيكم بالزواج عبر الإنترنت بعد التأكد والسؤال عن حال الخاطب؟

0 302

السؤال

السلام عليكم.

تعرفت عليه عن طريق النت من خلال موقع إسلامي، رأى مشاركاتها، ورأت مشاركاته، سألها بعض الأسئلة، جمعت عنه بعض المعلومات، ارتاحت له، مبدئيا كان محترما، وكانت محترمة، استطاعت - بفضل الله - التأكد من مدى مصداقيته وجديته ومن المعلومات بطريق غير النت، الآن هو يريد خطبتها رسميا من إخوانها، وللسؤال عنه أكثر شرحت لأخيها -الذي يثق بها، وتثق به، ويعلم أنها محترمة وواعية وعاقلة- الوضع، الآن هل يستقبله أخوها؟ هل هذه الطريقة خاطئة؟ هل يكمل معها؟

بارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك: (استشارات الشبكة الإسلامية)، فأهلا وسهلا ومرحبا بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يسترك في الدنيا والآخرة، وأن يرزقك زوجا صالحا يكون عونا على طاعته.

وبخصوص ما ورد برسالتك:

فإنه ومما لا شك فيه أن الزوج الصالح نعمة من نعم الله تعالى على المرأة، أو العكس كذلك؛ ولذا شدد الإسلام على ذلك لما فيه من الأمن والأمان للزوجة، والاستقرار للأسرة كلها.

وأنا شخصيا لا أؤيد فكرة الزواج بهذه الطريقة الواردة في رسالتك، ولست في هذا وحدي، وإنما هو رأي معظم علماء الشريعة والتربية وعلم النفس والاجتماع؛ حيث ثبت أنه غالبا ما يكون فاشلا؛ لأن الظاهر منه قد يختلف كثيرا من الحقيقة والواقع، إلا إذا كان الشخص قريبا من مكان الفتاة، وأنه بمقدورها السؤال عنه وعن أهله، ومعرفة مستواه الشرعي والأخلاقي والاجتماعي كأي شخص عادي، فإن كان الأمر كذلك فلا حرج في مثل هذه الحالة؛ لأنه يصبح مثل الزواج التقليدي الذي جرى به العرف، خاصة إذا حدثت الخطبة بعد الرؤية الشرعية لاحتمال أن يكون التوافق في الفكر فقط، فإذا ما تمت الرؤية ظهر عدم الراحة وانعدام القبول؛ لذا أقول عموما: لا مانع من قبوله ما دام أن أحد إخوانك على علم بالأمر، وقد حدث التحري عنه.

ولكن لا بد مع ذلك من الرؤية الشرعية قبل العقد، حتى لا يحدث ما لا تحمد عقباه بعد العقد، خاصة وأن المعلومات الواردة عبر النت تكون غير كافية لإقامة الشراكة الزوجية، فلا بد من التحري والسؤال عنه، ثم الرؤية، ثم العقد.

والله الموفق.


مواد ذات صلة

الاستشارات