دواء الدوجماتيل .. أعراضه وجرعته ومدته وطريقة التوقف عنه

0 1142

السؤال

السلام عليكم يا دكتور محمد!

أود أن أسأل عن الأعراض الجانبية للدوجماتيل، حيث إنني أتناول السيبراليكس لعلاج الاكتئاب والقلق، وأود أن أتناول الدوجماتيل كدواء مساعد، فما هي الأعراض التي يسببها؟ وما هي الجرعة والمدة وطريقة الإيقاف؟ وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الدوجماتيل أو ما يعرف بسلبرايد هو من الأدوية التي تعمل على مادة الدوبميل، وهذا الدواء حين دخل أسواق الأدوية في المرة الأولى كان يستعمل لعلاج الفصام.

والفصام أحد الأمراض العقلية الرئيسية، وذلك بجرعة لا تقل 600ملم في اليوم، ولا زال يستعمل في بعض حالات الفصام ولكن بجرعات عالية، وبعد ذلك اتضح أن الدوجماتيل بجرعات صغيرة في حدود 50 إلى 300 ملم في اليوم يعتبر دواء جيدا لعلاج القلق النفسي، خاصة القلق النفسي المرتبط بأعراض في الجهاز الهضمي، أو ما يعرف بالقولون العصبي، كما أنه اتضح بعد ذلك أنه يساعد في علاج بعض حالات الاكتئاب التي تكثر فيها الأعراض الجسدية، خاصة الشعور بالألم العام في العضلات، ولكن بالطبع لابد أن يستعمل بجانب أحد الأدوية المضادة للاكتئاب.

بالنسبة للأعراض الجانبية للدوجماتيل، هو يعتبر من الأدوية الجيدة والسليمة جدا، وقليلة الأعراض الجانبية، فهو لا يؤدي إلى الخمول، ولا يؤدي إلى شعور بالنعاس، كما أنه لا يؤدي إلى الإمساك أو الجفاف في الفم، وهي أعراض شائعة جدا تسببها الكثير من الأدوية النفسية، فقد يعاب عليه أنه يعرف أنه يزيد من مستوى هرمون الحليب في الدم، أو ما يعرف باسم برولاكتين، وهذا الهرمون يسمى برولاكتين، وهذا الهرمون يتحكم في الدورة الشهرية لدى النساء، وارتفاع البرولاكتين يؤدي إلى انقطاع الدورة الشهرية لدى بعض النساء، أو إلى عدم انتظامها.

أما بالنسبة للرجال، فالارتفاع الشديد في البرولاكتين -وهذا لا يحدث أخي الكريم إلا مع الجرعات العالية ( 600 أو 800) ملم في اليوم أو أكثر- في مثل هذه الحالة (ارتفاع البرولكتين) لدى الرجال ربما يؤدي إلى ضعف بسيط في الرغبة الجنسية، وهذه أيضا من الأعراض الجانبية، ولكن أخي الكريم! إن هذا العرض لا يحدث مع الجرعات الصغيرة التي تقل عن 300 ملم في اليوم، هنالك عرض آخر بسيط هو أن الدوجماتيل ربما يؤدي إلى زيادة بسيطة في الوزن، خاصة لدى النساء، كما أنه قد يؤدي بالنساء إلى نزول حليب من الثدي، هذا بالطبع مرتبط أيضا بفعالية هذا الدواء نحو هرمون الحليب، هذه الأعراض ليست بالكثرة، ولكن رأيت من المفيد أن ذكرها لك.

بالنسبة لتناوله مع البسراليكس لعلاج الاكتئاب والقلق، لا مانع أبدا أيها الأخ الكريم، بل على العكس إن شاء الله سوف يؤدي إلى نتائج إيجابية، ويمكن أن تناوله بجرعة 50 ملم ثلاثة مرات في اليوم أو 150 ملم في اليوم، وبعد ذلك يمكن أن تخفض هذه الجرعة إلى 50ملم صباحا ومساء، وذلك بعد مضي شهر من تناول جرعة ثلاث مرات في اليوم، وهنالك من يبدأ بجرعة صغيرة لا مانع أيضا في ذلك، أنت تتناول كبسولة واحدة في اليوم 50 ملم لمدة أسبوعين، ثم ترفعها 50ملم صباحا ومساء لمدة شهرين أو ثلاثة، إذا لم تحس بفائدة بعد ذلك ارفع الجرعة إلى ثلاثة مرات في اليوم.

بالنسبة للمدة لا نقول: إن هنالك مدة محددة، ولكن بصفة عامة أعتقد أن استعماله لمدة ستة أشهر قد يكون معقولا جدا، وبالنسبة لإيقافه لا يتطلب أي نوع من البرتوكول المعين، ويمكن إيقافه بصورة مفاجئة؛ وذلك لأنه ليس من الأدوية التي تتطلب التدرج، ولا يؤدي إلى أي آثار انسحابية، ولكن دائما أفضل أن يتدرج الناس في إيقاف الأدوية، وذلك للجانب النفسي، على سبيل المثال: إذا كنت تتناول ثلاث كبسولات في اليوم، خفضها إلى كبسولتين في اليوم لمدة أسبوع، ثم كبسولة واحدة لمدة أسبوع أيضا، وهذا أخي قد يكون أفضل وأحوط.

أسأل الله لك الشفاء والتوفيق.


مواد ذات صلة

الاستشارات