اختيار شريك الحياة بالطريقة السليمة

0 525

السؤال

أعاني من سوء اختيار الشريك المناسب، ومع الواقع المعاش وأنتم أدرى بما يحدث في مجتمعنا العربي، سؤالي هو كيف أختار شريك حياتي مع عدم التعدي على حدود المجتمع الشرقي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عائشة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن المجتمع الشرقي في الغالب محافظ، ولكن المطلوب هو التقيد بما جاء في شريعة الله، ولا يأس من الالتزام بالعادات التي لا تصادم شريعة الله، ومرحبا بك في موقعك، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.
وأرجو أن تعلمي أن طريقة المجتمعات الغربية في التعرف على الشريك أثبتت فشلها وخطورتها حسب ما توصلت إليه دراساتهم، حيث ثبت عندهم أن (85%) من العلاقة الزوجية التي سبقتها علاقات عاطفية معرضة للفشل، وهذا ما توصلت إليه دراسة لوحظت في عاصمة عربية كبرى – وليس في ذلك ما يحير أو يدهش؛ فالعلاقة قبل الزواج تقوم على المجاملات، وإظهار الحسنات، وإخفاء السلبيات، حتى قالوا: (كل خاطب كذاب) وبعد الزواج ينكشف المستور ويكثر الندم، ولأجل هذا أرجو أن يعلم الجميع أن ما يسمى بالمعرفة قبل الزواج خصم على سعادة الزوجين مستقبلا؛ وذلك لأن الشيطان الذي جمعهم على المخالفات هو الذي سوف يأتي ليغرس الشكوك والظنون.
وإذا جاء صاحب الدين فلا تترددي في القبول به، وطالبي بحقك في الرؤية الشرعية، ولا تقبلي إلا بمن تجدي في نفسك ميلا إليه، وإذا وجدت صالحا فاقربي من أخواته ومحارمه، وأظهري لهن إعجابك بدينه وأخلاقه، فإذا أوصلت إليه مشاعرك الطيبة مال إليك وتقدم لطلب يدك، واعلمي أن الإسلام أكرم المرأة عندما جعلها مطلوبة عزيزة لا طالبة ذليلة، وكوني على ثقة أن المعرفة الحقة لا تحصل إلا بعد الرباط الشرعي، ومن العقل والوعي أن نكون واقعيين في طلباتنا، فإن من طلب الكمال في كل شيء يعجز، وطوبى لمن انغمرت سيئاته في بحور حسناته.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله ونوصيك بكثرة اللجوء إليه.
وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات