السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تقدم لخطبتي شاب حامل لمرض الثلاسيميا، ويقال بأنه أخذ العلاج في الصغر، وهو الآن لا يشكو من أية أعراض، فهل الارتباط بهذا الشاب الحامل للثلاسيميا له آثار مستقبلية على الأطفال؟
مع العلم أنني سليمة من هذا المرض، أرجو الرد بأسرع وقت ممكن ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ندين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن حامل الثلاسيميا أو ما يسمى Thalasemia minor لا يشكو من أعراض، ولا يوجد له علاج، ويكون هناك نقص بسيط في نسبة الدم، ولا يحتاج لعلاج.
ومرض الثلاسيميا يورث من الأب والأم، ونمط الوراثة فيه بالنمط المتنحي، وهذا يعني أنه يجيء أن يرث الطفل مورثة المرض من الأم، ومورثة المرض من الأب حتى يظهر عنده المرض.
فإذا كان الأب والأم حاملين لمورثة المرض، وليسا مريضين بالمرض، فإن هناك احتمال أن يأتي واحد من كل أربعة أولاد عنده المرض، ونصف الأولاد حاملين للمرض، وواحد من أربعة ليس حاملا للمرض.
أما إن كان أحد الوالدين حاملا للمورثة - كما هو الحال في وضعك - فإن كنت أنت لست حاملة للمورثة فإن واحدا من كل أربعة أطفال يكون حاملا للمورثة، والأولاد الباقون يكونون سليمين، ولا يكون أي من الأولاد عنده المرض.
لذا أرى أن تجري اختبار دم لك أنت للتأكد من من أنك لست حاملا للمورثة؛ ولأنه لا يعطي أي أعراض، فقد يكون الإنسان حاملا للمورثة ولا يدري، ولو أنه يمكن الشك بأن الإنسان حاملا للمورثة من تحليل الدم حيث تكون الكريات الحمراء صغيرة، وتشبه فقر الدم الناجم عن نقص الحديد.
وللتأكد يجرى اختبار: Hemoglobon electrophoresis
فإن لم تكوني أنت حاملة للمورثة فهناك احتمال -كما قلت- واحد من كل أربعة أولاد يكون حاملا للمورثة، وعادة فإن ذلك لا يؤثر على الشخص من ناحية حياته الصحية.
استخيري الله تعالى في كل أمر تقدمين عليه.