السلام عليكم

منذ عدة أيام توجهت لطبيب أمراض النساء وقمت ببعض الفحوصات وتحليل الدم، واتضح في التحليل أن نسبة السكر مرتفعة، فقمت بالتوجه إلى طبيب باطنية فأجرى لي تحليل دم صائم، ثم أعطاني نصف لتر شربات وأجرى تحليلا بعد ساعة، وبعد ساعتين كانت النتائج كالتالي: صائم (108)، وبعد ساعة (206)، وبعد ساعتين (149)، فأكد لي أني مريضة بالسكر، وكتب لي علاجا وهو (Glucobay100) ثلاث مرات يوميا.

وبعد أن استعملت العلاج لمدة يومين تعبت جدا وأحسست برعشة وصارت شفتي زرقاء، فتوجهت إلى المستشفى، وبعد قياس السكر كان السكر (82)، فأوقف الطبيب العلاج وطلب مني قياسه يوميا، وكانت نتيجته أحيانا صائم مرتفع (110)، وبعد الأكل منخفض (93)، وفي اليوم التالي كان العكس، صائم (110) وبعد الأكل بساعتين (85).

علما بأن وزني (97 كج)، وطولي (165 سم)، ووالدتي مريضة بالسكر، فماذا أفعل؟ وهل أنا مريضة بالسكر أم لا؟!

وشكرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سحر حسن حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن سكر الدم الطبيعي بعد ثمان ساعات من الصيام هو أقل من (100) ملغ، وأما إن كان بين (100-125) كما هو الحال عندك فيعتبر المريض عنده حالة ما قبل السكري أو الاستعداد للسكري، ويعتبر عنده سكري متى كان سكر الدم بعد صيام 8 ساعات هو (126) ملغ أو أكثر.

وبعد الأكل بساعتين يجب أن يكون أقل من (140)، وأنت كان عندك (149) وبالتالي هذا يؤكد أن عندك حالة ما قبل السكري أو الاستعداد للسكري، وهؤلاء الناس وبالمتابعة الطبية فإن 10 % منهم يظهر عندهم السكري كل سنة، أي أنه خلال عشر سنوات من متابعة هؤلاء المرضى فإنهم كلهم سيظهر عندهم السكري، إلا إذا استطاع المريض أن ينزل وزنه بمقدار 10% عن طريق الحمية والمشي فإنه يؤخر ظهور السكري عنده عدة سنوات أو يمنعه من الظهور.

فأنت ليس عندك سكري وإنما ما قبل السكري أو الاستعداد للسكري، وما تحتاجينه هو حمية لتنزيل الوزن والمشي، ولا تحتاجين لعلاج لأنه يمكن أن يتحسن الوضع وينزل السكر بتنزيل بضع كيلوات من وزنك بالحمية والمشي، ويجب أن تحاولي أن ينزل وزنك (10-15) كيلو أو أكثر، والمحافظة على هذا الوزن على المدى البعيد؛ لأنه طالما أن وزنك زائد فإن الاستعداد موجود.

والله الموفق.