السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
أولا: أحب أن أشكركم لهذا المجهود الرائع جزاكم الله خيرا.
أما بعد:
فأنا عمري (37) سنة، أفكر في الإنجاب، لدي ابنتان عمرهما (13) و (9) ولكني أعاني من ارتفاع ضغط الدم، وأستعمل هذا العلاج منذ شهرين (Atacand plus16,12.5mg)، وحاليا بعد بعض الفحوصات أعاني من استعدادي للسكري، فإن السكر ليس مستقرا عندي اليوم مثلا عند الصيام (119) بعد الأكل بساعتين 126، فهل يمكنني الإنجاب في هذا السن ومع هذه الأعراض، وهل لو حدث حمل فيه خطورة علي أو على الجنين؟
أفيدوني جزاكم الله خيرا وشكرا.
والسلام عليكم ورحمه الله.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Aziza حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
يمكن الإنجاب -بإذن الله- في هذا السن ولكن هنالك نسبة من الخطورة بالنسبة إليك والجنين، إلا أنه وقبل الحمل لا بد من ضبط ضغط الدم، والتأكد من أن نوع الدواء المستخدم لارتفاع ضغط الدم يتناسب مع الحمل، إذ أن هنالك بعضا من الأدوية تؤثر سلبا على الجنين (تشوهات خلقية)، علما بأن اسم الدواء الذي ذكرته عبارة عن اسم تجاري، وعليه نرجو التكرم بتزويدنا بالاسم العلمي والجرعة المقررة لذلك الدواء حتى يتسنى لنا الإفادة بخصوصه.
وكذلك لا بد من ضبط نسبة السكري قبل الحمل؛ وذلك لأن ارتفاع السكر يعمل على تشوهات خلقية للجنين.
وننصحك بمراجعة أخصائي الأمراض الباطنية لضبط ضغط الدم والسكر وعمل تحاليل دم لوظائف الكبد والكلى ونسبة Hpa1C، كما ننصحك باستخدام حبوب الأسبرين (100) ملجم حبة يوميا، وحبوب الفوليك أسيد (5) ملجم يوميا في الثلاثة أشهر الأولى قبل الحمل والاستمرار فيه بعد الحمل.
تجدر الإشارة هنا بأن مضاعفات كل من الضغط والسكري تزيد مع الحمل، ومعه تزيد نسبة الإجهاض والتشوهات الخلقية للجنين وصغر حجم الجنين، والولادة المبكرة، وزيادة في احتمالية إجراء عملية قيصرية والموت المفاجئ للجنين في رحم الأم، وتعرض الطفل حديث الولادة لنقص السكر، إلخ، كما تصحبه زيادة في ضغط الدم ونسبة السكر، وهذا بالطبع ينعكس سلبا على كل من الحامل والجنين.
لذا ننصحك بأن لا تفكري في الحمل إلا بعد ضبط كل من ارتفاع ضغط الدم ونسبة السكر قبل ثلاثة أشهر من الحمل بحد أدنى، مع متابعتهما أثناء الحمل بصورة مستمرة ودقيقة.
والله الموفق.