السؤال
تقدم لي شاب يكبرني ب 4 سنوات، ولكنه أكبر مني حجما بكثير، فهو ضخم البنية، ويزيد حجمه عن 100 كجم، وأنا فقط 50 كجم، وقد حدث قبول مبدئي بيننا، ولكن هناك آراء حولي تنصحني بعدم الارتباط لأنه قد يفوقني في القدرة الجنسية، وأن هذا قد يضرني، فهل هذا الفرق فعلا سوف يؤثر فعليا على استقرارنا وعلى حياتنا في المستقبل أم أنه يجب أن يكون هناك تكافؤ حتى لا تحدث أي أضرار لي؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فلا يعني زيادة وزن أو حجم الرجل بالضرورة أن تكون القدرة الجنسية لديه فائقة أو كبيرة، فالأمر لا يقاس هكذا، فالذي يتحكم في القدرة الجنسية مجموعة من الهرمونات والأعصاب، والحالة النفسية والمزاجية للرجل؛ لذا لا يمكن القول بأن كل رجل ضخم البنية يكون ذا قدرة جنسية عالية، وأيضا لا يمكن نفي ذلك، ولكن السؤال يكون: ما المراد بأن يفوق الرجل زوجته في القدرة الجنسية، فلكل منهما دوره في العملية الجنسية، وكون الرجل ذا انتصاب قوي، وقدرة جنسية عالية، فهذا أمر محمود ومطلوب، ولا ضرر في ذلك.
ولكن المهم هو قبولك أنت لهذا الشخص من الناحية الشكلية، بمعنى أن تكونين مقتنعة وراضية، وقابلة تماما للشكل العام، وعدم التضرر من ضخامة الحجم، وعدم التناسق أو التناغم معك.
فإذا قبلت ورضيت بالشكل هكذا، وحدث القبول بينكما، وحدث الرضا من حيث الدين والأخلاق والتوافق الاجتماعي والمهني والمادي، فاستخيرى الله،
وتوكلي عليه، وأكملي هذا الأمر، ولا تقلقي من مسألة القدرة الجنسية العالية؛ لأنه ليس هناك علاقة، ومهما كانت القدرة عالية فلا ضرر عليك - بإذن الله - وعليك بتحفيزه على إنقاص الوزن من أجل صحته بشكل عام.
والله الموفق.