السلام عليكم
جزاكم الله خيرا على جهودكم الكريمة
في الحقيقة أنا لدي ضعف في العين اليسرى لمدة تزيد عن خمس سنوات، وكان الأطباء ينصحونني بإجراء عملية لاستبدال العدسة، وقد تجاهلت كثيرا دعواتهم، وكنت أعتمد على العين اليمنى فقط، وعلى النظارة عند القراءة فقط، حتى ضعفت العين اليمنى وأصبحت مثل اليسرى تقريبا والأمر في تدهور مستمر، والآن لم يعد ينفع النظارة ولا العدسة، وكذلك دائما أتحرج من قيادة السيارة، وخاصة إن كان الجو ممطرا، وخاصة أني في بلد عنده أمطار شبه يومية فبالله عليكم ما الحل؟ وهل أتوكل على الله وأجري العملية؟ وخاصة أن المشفى الخاص الذي أفكر في إجراء العملية عندهم ليسوا مسلمين، وأحب أن أضيف أنني استفدت كثيرا من الأسئلة التي طرحها الإخوة في هذا الخصوص إلا أنني لا أعرف الفرق بين زراعة العدسة وبين زراعة القرنية؟ هل هما اسمان لمسمى واحد؟

بالنسبة لعملية زراعة العدسة كم نسبة نجاحها؟ وهل ستصحح بالفعل ضعف البصر؟
وأخيرا: عندي إشكال فهل مشاكل طول البصر أو قصره يدخل ضمن ضعف البصر أم أن كل واحد حالة مستقلة ويتطلب علاجا خاصا؟
أرجوكم الإجابة لأنني في عطلة الدراسة وأنوي إجراء العملية فيها إن شاء الله.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسأل الله لك الشفاء العاجل
فزراعة القرنية هي زراعة الطبقة الخارجية للعين، وهي التي تنقل الضوء والصورة إلى بؤبؤة العين، ومنها إلى العدسة وتوجد العدسة داخل العين ثم خلال تجويف العين إلى الشبكية، وهي على صورة شاشة لتلقي الصورة وتنقلها إلى المخ عن طريق العصب البصري، والفرق بين زراعة العدسة وزراعة القرنية أن القرنية هي الطبقة الخارجية، أما العدسة فهي بالفعل عدسة داخل العين.

أما زراعة العدسة فهي أساسا لعلاج مشكلة المياه البيضاء أو ما يسمى بالكتراكت، ولكن يمكن الاستفادة منها في علاج طول النظر عند من يعانون من هذه المشكلة بدرجة كبيرة إذا لم تكن عمليات الليزك والنظارة مناسبة لتصحيح النظر، أما نسبة النجاح فهذه المعلومة من الأفضل أن تتلقاها من الطبيب الذي سيجري العملية، ولكن بصورة عامة أصبحت مثل هذه الجراحات أكثر سهولة من قبل بنسبة أقل من المضاعفات بعد التطور الكبير الذي حدث في المجالات الطبية والجراحية، والكثير من الأفراد استفاد من هذه الجراحة، إلا أن الكثير أيضا يفضل استخدام النظارات على الجراحة، ويعتمد الخيار على شدة ضعف البصر الذي تعاني منه ومدى اقتناعك بالجراحة وبالطبع مع الرأي الطبي.

مشكلة ضعف النظر تعني طول النظر وأيضا قصر النظر، وكل منهما يحتاج إلى علاج مختلف، ويمكنك استشارة مركز آخر للتأكد إن كان هذا هو القرار السليم، وبالطبع لابد من الاستخارة قبل الإقدام على كل عمل.
وبالله التوفيق