السؤال
السلام عليكم وجزاكم الله خيرا على هذه المرجعية الموثوقة بكم.
حالتي أنني أعاني من عدم انتظام الدورة الشهرية لدي منذ بلوغي، قالوا لي ممكن أن تنتظم بعد الزواج، وأنا الآن متزوجة منذ ثمانية شهور ولم تنتظم، راجعت طبيبة نسائية فتبين أن لدي أكياسا على المبايض، فأعطتني أدوية وشفيت منها كما قالت لي هذا الكلام بعد زواجي بحوالي شهر، وإلى الآن تناولت حبوب التنظيم على شهرين ولكن تعود الاضطرابات في موعد الدورة ولم يحدث حمل حتى الآن، أسئلتي هي:
هل يؤثر عدم انتظام الدورة على الحمل والإنجاب؟ وهل علي الاستمرار في حبوب التنظيم للدورة؟ وهل يوجد مانع للحمل في حبوب التنظيم؟ وهل يوجد تحاليل معينة لأعرف قدرتي على الإنجاب؟ وغالبا ما أعاني من كثرة الإفرازات المهبلية (غالبا تكون بلون أبيض).
سؤالي الأخير: هل يؤثر عدم انتظام الدورة على الأيام الخصبة؟ وكيفية معرفتها؟
وجزاكم الله كل خير عن كل مسلم ومسلمة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاتن حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن عدم انتظام الدورة يؤثر على الحمل والإنجاب؛ وذلك لأن عدم انتظام الدورة يصحبه عدم انتظام في التبويض.
أما بخصوص حالتك والمتعلقة بتكيس المبايض فإن العلاج الذي يعطى نوعان: أحدهما خاص بتنظيم الدورة، والآخر للمساعدة على الحمل؛ إذ أن العلاجين متضادان في معظم الأدوية، حيث أن الحبوب المتعلقة بتنظيم الدورة قد تمنع أو تؤخر الحمل، وعليه فإن الاستمرار في تعاطي العلاج المتعلق بتنظيم الدورة يعتمد على حسب أولوياتك، إذا كنت ترغبين في الحمل فننصحك بتغيير العلاج وأخذ الحبوب المساعدة على الحمل.
علما بأن هنالك حبوبا جديدة تسمى الجلوكوفاج تعمل على تنظيم الدورة الشهرية والمساعدة على الحمل معا.
هنالك تحاليل عديدة يمكن إجراؤها لمعرفة القدرة على الإنجاب مثل تحاليل التبويض، وقناة فلوب، وعمل تحليل للزوج حسب الحالة.
أما فيما يتعلق بكثرة الإفرازات المهبلية ذي اللون الأبيض، فتعتبر ظاهرة طبيعية إذا لم تصحبها حكة أو تغير في اللون والرائحة.
إن الأيام الخصبة في ظل عدم انتظام الدورة يصعب معرفتها وتحديدها.
والله الموفق.