السؤال
السلام عليكم.
وشكرا على الاهتمام الذي تولونه لمشكلاتنا.
أنا صاحبة الاستشارة رقم (281829) أريد أن أعرف ما سبب الولادة المبكرة لدي؟
السؤال الثاني والأهم: لاحظت أن ابني يقوم بنوع من الأزمات، حيث إنه يهتز ويتحول لونه من البياض إلى الحمرة المفرطة، ثم إلى الزرقة المائلة للسواد، كما أنه يقوم بإخراج رغوة من فمه، حتى ملامحه تتغير، حين رأيته ظننت أنه يحتضر، قام بهذه الأزمة مرتين.
أجرينا له تحليلات الدم والبول وأخبرنا الطبيب أنها غير كافية، ويلزمه إجراء شبكة الرأس والايكوغرافي، فما سبب مثل هذه الأزمات؟ وهل تشكل خطورة على ابني في المستقبل؟
علما بأنه يرضع جيدا، ولا يعاني من الحمى أو الإمساك أو كثرة البكاء، وكل شيء طبيعي، حتى الطبيب احتار في أمره.
والسلام عليكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Widad حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فالتغير في لون البشرة المائل للزرقة والسواد، يدل أن هنالك انقطاعا في الأوكسجين حدث في فترة الاهتزاز التي تعرض لها الطفل، وهنالك أسباب لمثل هذه التغيرات، وأهم هذه الأسباب هو وجود بؤرة صرعية في المخ، بمعنى آخر أنه يوجد عدم انتظام في كهرباء الدماغ؛ مما ينتج عنه هذا التغير، والسبب المحتمل الآخر هو وجود ثقب في القلب بين البطين والأذين يؤدي إلى اختلاط في الدم الذي يحمل الأكسجين والدم الراجع، والذي يحمل ثاني أوكسيد الكربون.
الاحتمال الأول وهو وجود نشاط كهربائي زائد بالدماغ هو الأكبر، وما قام به الطبيب من فحوصات هو الحد الأدنى المطلوب، ويفضل إجراء صور مقطعية للرأس، وكذلك إجراء تخطيط للدماغ، فتخطيط الدماغ يوضح أن النشاطات الكهربائية الزائدة بنسبة (60%) فقط، وكثير من الأطباء يعتمد على الوصف الإكنيليكي لتشخيص الحالة، وإعطاء الدواء.
عموما إذا اتضح أن هنالك زيادة في النشاط الكهربائي، فهذا يمكن علاجه بواسطة بعض الأدوية والعلاج بسيط جدا، وفعال - بإذن الله تعالى - والطفل يفضل أن يقوم بفحصه طبيب الأطفال المختص في أمراض الأعصاب أو حتى طبيب الأطفال العمومي من أصحاب الخبرة سوف يعطي النصح المطلوب، ويحدد طريقة العلاج.
أرجو عدم الانزعاج وفي نفس الوقت عدم تجاهل حالة الطفل.
أسأل الله تعالى له الشفاء.
----------------
انتهت إجابة الدكتور محمد عبد العليم الاستشاري النفسي تليها إجابة الدكتورة/ هبة ساتي استشارية النساء والولادة:
وبالله التوفيق.
إن الولادة غير المبكرة تكون بعد إكمال الأسبوع الــ (37) وأنت وبحمد الله وضعت في الأسبوع الــ (36) وهي ليست بالولادة المبكرة المزعجة والمؤثرة على صحة الجنين، حيث أنه في حالة الولادة بعد الأسبوع الــ (34) تكون نسبة المخاطر على الجنين أقرب إلى الجنين المكتمل.
أما بخصوص أسباب الولادة المبكرة عموما فبعضا منها متعلقة بالأم والأخرى متعلقة بالجنين، مثل وجود التهابات عند الأم أو الجنين، نزيف قبل الولادة، وجود ارتخاء في عنق الرحم....إلخ.
وعادة ما يتم تشخيص أسباب الولادة المبكرة عند الولادة حيث أن معظم الأسباب يمكن تشخيصها في ذلك التاريخ مثل الالتهابات (بأخذ عينات من الأم والجنين والمشيمة للتحليل).
والله الموفق.