السلام عليكم

أنا أحس أني دائما قلقة، وضعيفة شخصية، والآن أنا في الجامعة، تخصص علم اجتماع، وزدت كآبة لأني من داخل أحس أن نفسيتي محطمة، وأحتاج لعلاج نفسي، فكيف أساعد الناس وأحل مشكلاتهم وأنا ما حليت مشكلتي؟ ورحت لدكتورة وشرحت لها حالتي، وقالت تعانين من الخجل الاجتماعي.

الآن بودي أتعالج لكن كيف، هل أذهب لأهلي وأقول لهم أنني مريضة عالجوني؟ والآن كثر غيابي وأهلي ينهروني على غيابي، وأود أن أحذف الفصل الدراسي.

أحس أن ذهني مشغول عن الدراسة، ولا أريد معدلي ينزل، ومحتارة.

أرجوكم ساعدوني قبل أن أخسر دراستي ونفسي.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ الجوهرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا يوجد أي تعارض بين دراستك لعلم الاجتماع وما تعانين منه من خجل اجتماعي فمن خلال هذا العلم يمكنك تعلم المهارات الاجتماعية التي تحسن من مقدرتك على المواجهة وتقوي شخصيتك.

كوني إيجابية في تفكيرك ولا تساومي نفسك أبدا في أمر الدراسة، ويجب التوقف الكامل عن الغياب وأن تضعي جدولا وبرامج يومية تشمل أوقاتا للدراسة والراحة والتواصل مع الآخرين للعبادة مع ضرورة الالتزام بهذه الجداول.

وعليك أن تجري حوارا أيضا مع نفسك وتتصوري أنك تقومين بإلقاء محاضرة أمام الآخرين، أو أي نشاط اجتماعي مشابه.

والإنسان يرفع من معدله الدراسي إذا شعر بقيمة وأهمية التعليم والشعور بالتنافس الشريف وأنه لا مكان في عالمنا الحاضر إلا للمتميزين.

أود أن أنصحك بتناول أحد الأدوية المضادة للمخاوف والخجل والقلق، والاكتئاب، الدواء يعرف باسم زولفت، أرجو أن تبدئي في تناوله بجرعة 50 مليجرام ليلا لمدة شهر، ثم ترفعي الجرعة بعد ذلك إلى 100 مليجرام في اليوم لمدة ثلاثة أشهر ثم تخفضي الجرعة إلى حبة واحدة 50 مليجرام في اليوم لمدة ستة أشهر.

وهذه هي مدة العلاج الوقائي، بعدها تتوقفين عن تناول الدواء، وأرجو أن تطمئني تماما أن هذا الدواء سليم وفعال جدا.

وإن شاء الله بتناوله وتطبيق الإرشادات السابقة سوف تزول عنك الأعراض التي تعانين منها وترتفع همتك وهذا هو الذي أنت بحاجة إليه.

وبالله التوفيق.

ولعلاج القلق سلوكيا نودك الاطلاع على هذه الاستشارات: (261371 - 263666 - 264992 - 265121)، وكذلك الرهاب: (259576 - 261344 - 263699 - 264538)، وقلة الثقة بالنفس: (263699 - 265028 - 265626- 266692).