تكيسات المبايض قبل الزواج.. الأعراض والدواء

0 589

السؤال

عمري 24 سنة، وقد شكوت أن الدورة الشهرية غير منتظمة وتأخرت علي ولم تأت منذ شهرين ونصف الشهر، وكانت من قبل ذلك قد قلت كميتها في آخر شهرين من المجيء وإلى الآن لم تنزل، فذهبت للطبيبة وقامت بفحصي وعمل سونار قد تبين منه أن المبايض متضخمة، وقمت بعمل تحاليل للهرمونات، فأثبتت صحة شكوك الطبيبة في وجود تكيسات على المبايض.

وأنا الآن أتناول دواء عبارة عن Norethisteron قرصا ثلاث مرات لمدة أسبوع، وبعد ذلك سوف تنزل الدورة ونتابع تنظيمها، ولكنني لا أتناول أي علاج لحالة التكيسات، فهل هذا صحيح؟ وما مدى خطر هذا المرض علي وأنا لست متزوجة؟ وهل سيؤثر على خصوبتي بعد الزواج؟

وتظهر على وجهي حبوب كثيرة لم تكن تظهر من قبل، فهل سببها التكيسات وارتفاع هرمون الذكورة عندي؟

وفي النهاية أشكركم على سعة صدركم لاستماع أسئلتي الكثيرة، ولكني لا أجد سوى هذه الشبكة الجميلة كي أستشيرها.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Deena حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فتكيس المبايض يبدأ منذ البلوغ في العادة ويظهر على شكل اضطراب في الدورة الشهرية وزيادة في الوزن، وكذلك نمو الشعر في مناطق غير مرغوبة عند النساء كجانبي الوجه والذقن وتحت السرة، وحول الحلمات، وأيضا ظهور حب الشباب قد يكون أحد مظاهر التكيس نظرا لزيادة نسبة هرمون الذكورة في الجسم.

والتكيس ليس له علاج جذري يحل القضية من أساسها، ولكنه يشمل المحافظة على الوزن ضمن الحدود الطبيعية وممارسة الرياضة، والتقليل من الدهون والسكريات في الطعام، وقد جرت العادة في الماضي على علاج الشكوى بالنسبة للتكيسات، فالمرأة التي تكون مشكلتها هي عدم انتظام الدورة تعطى حبوب منع الحمل مثلا لتنظيم الدورة، ومنها حبوب الديان - 35 والتي أيضا تقلل من معدل هرمون الذكورة في الجسم؛ مما يقلل من ظهور حب الشباب، ولكنه أيضا ليس حلا جذريا للمشكلة، والتي لديها عدم انتظام في الدورة قد تعطى أيضا ال Norethisterone لإنزال الدورة أو تنظيمها، ولكن هذا ليس حلا جذريا.

وأيضا النساء المتزوجات اللواتي يرغبن في الحمل يعطين منشطا للمبايض بغية حصول الإباضة أو حتى قد يحتجن إلى إجراء كي للمبايض بغية تحفيز المبيض على الإباضة ( Ovarian drilling ) ولا توجد مخاطر للتكيس بحد ذاته إلا إذا كانت الدورة تغيب لفترات طويلة ( 6 أشهر مثلا ) فعندها يجب إنزال الدورة حتى لا يظل الرحم معرضا لهرمون الاستروجين مما قد يسبب تغييرات في خلايا بطانة الرحم.

كما وجد أيضا أنه قد يؤدي على المدى البعيد إلى أمراض القلب والشرايبن - لا قدر الله - ولا أرى في الحقيقة أي خطر عليك في هذا العمر - إن شاء الله تعالى - فلا داعي للقلق.

ونصيحتي لك هي تناول حبوب الكلوكوفاج، وكما تعلمين وأنت صيدلانية أنها تعطى لمرضى السكري، ولكن قد وجد أنه في حالة تكيس المبايض فإن النساء لديهن ارتفاع في معدل هرمون الأنسولين، ولديهن أيضا استعداد لظهور السكر، ووجد أيضا أن تناول الكلولكوفاج يؤدي إلى انتظام الدورة، وحتى انتظام الإباضة لدى هؤلاء النسوة، فهو يؤدي إلى خفض مستوى هرمون الذكورة في الجسم، وتنظيم عمل المبايض.

وفي الحقيقة أرى أن هذا ما يجب عليك تناوله في حالتك، وعليك بالبدء بتناوله تدريجيا بمعدل حبة 500 ملليجرام بعد الغداء، وحبة بعد العشاء حتى تتأقلمي عليه، ثم ارفعي الجرعة إلى ثلاث حبات يوميا، فإن تعودت عليه فغيري إلى حبة بجرعة 850 ملليجرام مرتين يوميا، واستمري عليه (وهذه هي الجرعة التي يجب عليك تناولها، ولكننا نبدأ تدريجيا) وسوف ترين - بإذن الله وحده - انتظاما في الدورة بعد مرور 6 أشهر تقريبا، وعادة ما ننصح بالاستمرار عليه ما بين 6 أشهر إلى سنة، ولكن لا تستعجلي النتائج.

أسأل الله تعالى أن يمن عليك بالزوج الصالح والذرية الطيبة؛ إنه على كل شيء قدير.

والله الموفق .

مواد ذات صلة

الاستشارات