السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا مخطوبة من (5 أشهر) تقريبا، وخطيبي متدين ـ والحمد لله ـ ولكنه في بداية الخطوبة كان يأتي يوما في كل أسبوع، وكل فترة يتصل في على التلفون في المنزل أمام أهلي لكي يطمئن علي، والمكالمة لا تزيد عن (10 دقائق).
ولكنه منذ فترة قال لي: إنه لم يعد يريد أن يأتي كل أسبوع، وأنه لا يريد أن يتصل بي إلا في الضرورة حتى يتم عقد القران، وهذا شيء يتعبني لأنني لم أعد أشعر أني مخطوبة، وبهذه الطريقة لم أستطع التعرف على شخصيته أكثر.
فماذا أفعل؟ وما رأيكم في هذا الكلام؟ فأنا لم أعد أعرف إذا كان هذا تعصبا أم لا؟ أو أني سأكون معه سعيدة أم لا؟
وجزاكم الله كل خير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ - حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن كثرة تردد الخاطب على بيت المخطوبة له أضرار وأخطار، كما أن كثرة المكالمات تجلب الضيق لأهالي الفتاة، وإذا كان الخاطب صاحب دين وحصل التوافق والانسجام عند النظرة الأولى ووافق أهلك عليه فسوف تسعدي معه، ولعل ما فعله هو الصواب؛ لأن الخطبة ما هي إلا وعد بالزواج لا تبيح للخاطب الخلوة بمخطوبته ولا الخروج بها، وليس من المصلحة التوسع في الكلام معها.
وأرجو أن تعلمي أن كثرة الزيارات والمكالمات لا تحقق التعارف؛ لأن فترة الخطبة قائمة على المجاملات وإظهار الحسنات وإخفاء السلبيات، والمتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور.
ومن هنا فنحن نقول ليس هناك داع للانزعاج، وأنت أول من ينتفع من قلة تردده على منزلكم، وليت الفتيات أدركن أن الشاب يتأخر في إكمال المراسيم ويماطل لأنه وجد ما يريد، ولكن إذا راعت الضوابط الشرعية يحصل الشوق الدافع له لإكمال المراسيم.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله، وليت الشاب يتعجل بإكمال المراسيم فليس في التأخير مصلحة، بل فيه ظلم للشباب وتهديد لمستقبل الفتيات.
وبالله التوفيق والسداد.