أثر الإبر الصينية في علاج داء النسيج الضام المختلط

0 540

السؤال

أعاني منذ حوالي 19 عاما من داء النسيج الضام المختلط، وقد مر المرض بنوبات نشاط ونوبات هجوع عديدة، وعولجت بالكورتيزون والمثبطات المناعية، منذ عام تقريبا ظهر معي تليف متوسط الشدة في الرئة (مع عدم وجود أعراض مزعجة).

عولجت مجددا بالكورتيزون والمثبطات المناعية، بعد عام من العلاج توقف التليف لكن دون وجود تراجع، مؤخرا توجهت إلى الطب البديل ووصف لي الطبيب المعالج نظاما غذائيا يعتمد على عدم وجود مشتقات الحليب، وكذلك التخفيف من اللحوم، والمنبهات، والإكثار من الفواكه والخضار، والعسل، والتمر، والزنجبيل، وأكد لي أن العلاج بالإبر الصينية لمدة ستة أشهر يفيد في الحالة؛ حيث ستصحح الإبر من طاقة الكبد الذي يعاني تهيجا في حالتي، وهو المسئول عن المرض، فما رأيكم؟ هل حقا تفيد الإبر الصينية؟ وهل خلل الكبد هو التفسير العلمي لهذا المرض؟

أرجو إفادتي، ولكم الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هند حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فداء النسيج الضام المختلط هو مرض من أمراض الروماتيزم، ومن أمراض المناعة الذاتية الذي ينجم عن أن المناعة الذاتية تشكل مضادات ضد أنسجة الجسم، وأنت تعرفين أعراضه جيدا، ويعالج - كما هو الحال - كما عولجت بالكورتيزون ومثبطات المناعة، ويتميز المرض بأنه تحصل فيه زيادة في أعراض المرض، وتخف فيه الأعراض مع الكورتيزون، وبعد ذلك يقلل الطبيب الجرعة إلى أقل جرعة تتحكم في نشاط المرض، ويجمع في أعراضه وتظاهراته بين عدة أمراض، منها الذئبة الحمراء (الحمامية)، وصلابة الجلد، والضعف العضلي (التهاب العضلات)، وإنذاره أفضل عادة من الذئبة الحمامية، وتصلب الجلد على المدى البعيد، وليس لهذا المرض أي علاقة مع أمراض الكبد.

أما العلاج بالإبر الصينية فلا بأس به؛ فإنه يقال: إنه يزيد من المناعة، وهذه الإبر ليس لها أي ضرر؛ لذا فلا بأس أن تعالجيه بالإبر الصينية، ولا بأس بالاستمرار بالعلاج الغذائي، إلا أنه لا تحاولي أن تنزلي الأدوية التي يعطيك إياها الطبيب إلا بعد استشارته، وبعد إجراء التحاليل للاطمئنان على أن المرض في هجوع.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات