السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شخص مصاب بفرط نشاط المثانة، حيث أذهب إلى الحمام في اليوم أكثر من 10 مرات، وذهبت إلى أحد الدكاترة وأجريت الفحوصات شاملة، وأخيرا وجد عندي فرطا في نشاط المثانة ولكني تخوفت من العلاج، حيث سمعت أن أدوية المثانة كثيرة الأعراض الجانبية، ولم آخذ الدواء.

فهل تدلني يا دكتور على علاج يكون أفضل العلاجات ولا توجد له آثار جانبية وكيف أستعمله؟

وشكرا لكم يا دكتور.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يوسف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن ما يعرف بفرط نشاط المثانة البولية له أسباب عديدة مثل البول السكري، واحتقان البروستاتا الناتج عن كثرة الاحتقان الجنسي، ويزيد احتقان البروستاتا مع كثرة تأجيل التبول أو التهاب البروستاتا أو الإمساك المزمن.

فلا بد من الابتعاد عما يثير الغريزة والمسارعة في تفريغ المثانة عند الحاجة لذلك، ويمكن تناول علاج يزيل احتقان البروستاتا مثل: Peppon capsule كبسولة كل ثمان ساعات وProstaline suppository تحاميل شرجية صباحا ومساء.

وإذا كنت تشكو من إمساك (الذي قد يكون بسبب الشرخ الشرجي) فلا بد من علاجه بالإكثار من تناول الخضراوات مع أخذ علاج مثل Lactulose.

كما أن هذه الحالة قد تصيب مرضى السكر أو من يعانون من التهابات في المسالك البولية، ولذلك يجب عليك أولا أن تعمل جدولا للتبول اليومي يبين كمية البول وكمية السوائل المتناولة وأنواعها، فقد تكون شكواك بسبب كثرة الشرب الذي يحتاج إلى كثرة الذهاب للتبول، وعندها يكون عليك أن تقلل من المشروبات (خاصة الشاي والقهوة)، كذلك يتبين إذا كانت كثرة التبول تزيد ليلا أم نهارا.

عليك أيضا أن تعمل تحليلا للبول وآخر للسكر بالدم للتأكد من عدم وجود التهاب في المسالك البولية أو بول سكري.

فإذا لم يتبين أي سبب من الفحوصات السابقة، فإنه غالبا ما تكون هذه الحالة بسبب انقباض المثانة البولية بدون داع، وبالتالي يمكن تناول علاج يقلل من انقباض المثانة البولية بدون داع، مثل Detrusitol وهو علاج يمكن تناوله مرتين يوميا وليست له أعراض جانبية شديدة.

والله الموفق.