رؤية المخطوبة في مكان عام بعد التعرف عن طريق الإنترنت.

0 395

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة متعلمة متدينة لا يتقدم لخطبتي إلا القليل، وبعد أن تجاوزت الثلاثين بدأ يتقدم الأرامل والمطلقون، وأنا لا أجد في نفسي عيبا من كل النواحي، ونظرة المجتمع لي على أني عانس جعلني في لحظة ضعف أن أدخل أحد مواقع الزواج عبر الإنترنت هروبا من نفسي والواقع، وتعرفت على شاب متدين متعلم، وهو حاليا خارج بلدي، وسيأتي في إجازة عما قريب، وأعطاني معلومات عنه وطلب مني لقاءه في مكان عام لنتفق على بعض الأمور.

كان تعارفنا بسيطا دون تجاوزات في الكلام، والذي أندم عليه أننا تبادلنا الصور عبر البريد الإلكتروني.

أفيدوني أرجوكم، هل يجوز لي لقاءه في مكان عام ولمرة واحدة فقط؟ وأنا حاليا أستصغر نفسي وخجلة من ربي، وأسأل نفسي لو أن الله قد بعث لي الشخص المناسب لما لجأت لهذه الطريقة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Rania حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فحبذا لو تمت المقابلة في منزلكم أو في منزل العم أو الخال أو غيرهم من المحارم، وهذا بلا شك فيه مصلحة أن يعرف شيئا عن أسرتك، والإنسان لا يتزوج الفتاة وحدها، وفيه مصلحة لك لأن قيمتك سوف ترتفع عنده، وبذلك سوف يشعر أن وراءك أهل كرام، والأهم من كل ما ذكرنا هو طاعتكم لله.

وإذا كان ذلك متعذر فأرجو مقابلته بحضور خالك أو عمك أو أحد محارمك؛ فإن لم يتيسر ذلك فقابليه وأنت في صحبة والدتك أو خالتك، أو مع نساء كبيرات في السن عاقلات مؤتمنات، ونحن نتمنى أن لا تحتاجي لهذا الحل والأسلوب.

وأرجو أن تطلبي منه المجيء إلى المنطقة، ويمكنه أن يقول: أنا رأيت هذه الفتاة في السوق أو في الطريق، فوجدت في نفسي ميلا إليها، وها أنذا أعرض لكم رغبتي في الارتباط، ومن حقه أن يقابلك وأن ينظر كل منكما إلى الآخر، ثم بعد ذلك ينظر كل واحد في المشاعر التي وجدها في نفسه، ويستخير ويستشير.

وأرجو أن تعلمي أن عدم مجيء الرجل المناسب للفتاة لا يبيح لها الخروج على الضوابط الشرعية، كما أن عدم القدرة على الزواج للشاب لا يسمح بمجاوزة الحدود، وقد خاطب الله الجميع قائلا في كتابه ((وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا )) [ النور:33]، كما نتمنى أن لا تعودي نفسك العبارات التي يشم منها رائحة الاعتراض على قسمة الله رب العباد، فاتق الله في نفسك، واشغلي نفسك بطاعة الله.

وأسأل الله أن يسهل أمرك، وأن يغفر لنا ولكم.

وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات