فاعلية دواء البوسبار لعلاج القلق والتفكير السلبي

0 582

السؤال

استخدمت البوسبار من شهرين، وقد لاحظت تحسنا خفيفا، وسألت عن الدواء فقالوا من النوع البطيء، ويحتاج لوقت قصير، وهو يعتبر علاجيا أكثر من أنه مهدئ.

ما أعاني منه قلق وتفكير سلبي، فهل أستمر عليه أم أضيف إليه السيبرالكس؟ ويقال: إن أدوية الاكتئاب وقتية! فما صحة ذلك؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فالبوسبار هو من الأدوية المضادة للقلق، وفعلا هذا الدواء يستغرق وقتا قد يصل من ثلاثة إلى أربعة أشهر حتى يؤدي فاعليته المطلوبة في علاج القلق، فهو إذن من الأدوية البطيئة نسبيا حين يستعمل وحده، والجرعة لابد أن تكون صحيحة، فجرعة البداية هي خمسة مليجرام صباحا ومساء، أو خمسة مليجرام ثلاث مرات في اليوم، ترفع بعد أسبوعين إلى عشرة مليجرام صباحا ومساء أو عشرة مليجرام ثلاث مرات في اليوم.

وهذا الدواء يعتبر علاجا للقلق، أتفق معك في ذلك وليس مهدئا، ولكن أيضا مضادات الاكتئاب لا تعتبر مهدئات، ولا تعتبر علاجات وقتية، إنما هي علاجات حقيقية تعالج المرض وليس أعراضه فقط.

أنت مادمت تعاني أيضا من التفكير السلبي، فأعتقد أنه سيكون من الحكمة أن تتناول أحد مضادات الاكتئاب، والسبراليكس يعتبر علاجا جيدا وفعالا، كما أنه يتميز بأنه سريع.

إذن: أنا على اتفاق كامل معك أن تضيف السبراليكس بجرعة خمسة مليجرام أولا، فتوجد حبة من فئة عشرة مليجرام ومن فئة عشرين مليجرام، وأنت محتاج فقط لعشرة مليجرام، فتحصل على هذه الجرعة، تناول نصف حبة – خمسة مليجرام – ليلا لمدة عشرة أيام، ثم بعد ذلك ارفع الجرعة إلى حبة كاملة – عشرة مليجرام – واستمر عليها لمدة ثلاثة أشهر، ثم خفضها إلى خمسة مليجرام ليلا، واستمر عليها لمدة شهر، ثم توقف عنه.

وفي نفس الوقت يمكنك الاستمرار على البوسبار، ويجب ألا تقل الجرعة عن عشرين مليجراما كما أوضحت لك.

وبعد التوقف عن السبراليكس، لا مانع أن تستمر على البوسبار لمدة شهرين، ثم خفض جرعة البوسبار إلى خمسة مليجرام صباحا ومساء لمدة شهر، ثم يمكنك التوقف عنه.

لابد أخي الكريم! من أن تساعد نفسك وتفكر إيجابيا، حاول أن تتذكر الأشياء الجميلة والإيجابية في حياتك، وحاول أن تستثمر وقتك بالصورة الصحيحة، فأنت تعمل في وظيفة معلم، وهذه وظيفة قيمة جدا، والرسالة التي تقوم بها لا شك أنها من أنبل ومن أحسن الرسائل في الحياة، وعليك بالتواصل الاجتماعي، وعليك بممارسة الرياضة، وإن شاء الله إذا طبقت ذلك بجانب تناول الدواء، فسوف تتحسن صحتك، وتجد نفسك في صحة نفسية واجتماعية جيدة جدا.

أسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق.


مواد ذات صلة

الاستشارات