السؤال
لدينا مشكلة مع أحد الأولاد وعمره 13 سنة، حيث أنه في ظاهره ولد طيب ومؤدب وصالح، ولكن منذ فترة لاحظنا أنه يدخن، وفاتحناه بالموضوع أنا ووالدته وتعهد بعدم الرجوع لهذا السلوك، ولكنه عاد له مرة أخرى، الجديد في الموضوع أننا اكتشفنا على موبايله الآن مقاطع فاضحة، ولا ندري ماذا نفعل أنفاتحه ونتكلم معه مباشرة، أم نتجاهل الموضوع ونتكلم معه بشكل غير مباشر؟
أفيدوني يرحمكم الله.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
كم تمنينا أن يشاورنا الأحباب قبل أن يقوموا بتوجيه الشباب حتى نتعاون في الوصول إلى الحق والصواب بحول قوة ربنا الوهاب، كما أننا نفضل عدم كسر حاجز الحياء ونرفض التصعيد السريع للمشكلة ونتمنى عدم الإقدام على أي خطوة إلا بعد معرفة الآثار المترتبة على تلك الإجراءات.
لا شك إن هذا الشاب يحتاج إلى أن تقتربوا منه وتحاوروه، مع ضرورة الاجتهاد في عزله عن أصدقاء السوء، ولن يكون ذلك إلا باتخاذه صديقا ومشاورته في كل أمور المنزل، وإشعاره بحاجة المنزل إليه.
أما في المسألة الأخيرة فالأفضل تناول الموضوع بطريقة غير مباشرة، وذلك كأن تتحدثوا جميعا في مكان هو موجود فيه عن خطورة ما يفعله بعض السفهاء من أشياء فاضحة في جوالاتهم، مع ضرورة أن ترددوا هل يرضى أولئك مثل هذه الشيء لبناتهم وأخواتهم؟ ألا يعلم أولئك الأشقياء أن ذلك محرم؟ مع إظهار الغضب من مثل تلك الممارسات، فإن فهم الرسالة وتوقف عن ممارسة الخطأ فبها ونعمت، وإذا لم يرتدع فلابد من التدرج في العلاج، كأن تقول له الوالدة أن بعض الشباب يفعل كذا فما هو رأيك في ذلك؟ وهل في أصدقائك من يفعل ذلك؟ وما هو شعورك لو أرسل لك أحدهم بمثل تلك الرسائل؟
إن فهم الدرس وتوقف فذلك طيب وإلا فيمكن إشراك الوالد مع ضرورة رصد ردود الفعل المتوقعة، بل تدخل الوالد نتمنى أن يكون آخر المراحل، وإذا كانت طفولة الشاب مستقرة وهو ملتزم بالصلاة فسوف يعود - بإذن الله - إلى صوابه، وأحسب أن الشباب في هذه السن ينفع معهم الحوار، وكما قيل: إذا أردت أن تطاع فعليك بالإقناع.
أرجو أن تكثروا له من الدعاء فإن دعاء الوالدين أقرب للإجابة.
ونسأل الله له الهداية والسداد.