السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أصبت بقطع شرجي فذهبت إلى الجراح فصرف لي علاجات، فذهبت الآلام المزعجة ولم يبق إلا وخزة يسيرة ومغص عند التبرز أحيانا، ثم ذهبت إلى الجراح فعاين المنطقة وقال: إن الجرح التأم، وذلك لأنه بسيط، وأخبرني أنه لن يعود، وعندما سألته عن الوخزة فقال أنها بسبب الوزن الزائد، فهل إذا خففت وزني فإن الألم سوف يزول؟ وهل هناك نصائح يجب اتباعها؟ وكيف أخفف الوزن؟ وهل أستخدم الأدوية؟! علما أن وزني 140 كج وطولي 175 سم.
وشكرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Sami حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإننا قد أجبنا على الشق الأول من السؤال المتعلق بالقطع الشرجي في مرة سابقة، وأما الوزن فإنه يتضح من الطول والوزن أن مؤشر كتلة الوزن يزيد عن (40)، حيث تبلغ عندك (45.5)، وهذا يعني أن السمنة التي تعاني منها تصنف بالسمنة المفرطة.
وأما كيفية تخفيف الوزن فيجب أن يتم أولا اتخاذ قرار لا رجعة فيه بإنزال الوزن، وأن تقتنع تماما أنه يجب أن تنزل وزنك، وأن هذا الوزن سيترافق مع كثير من المشاكل الطبية إن لم تفعل شيئا تجاهه، ومنها السكري وارتفاع الضغط وأمراض القلب وضيق التنفس وارتفاع دهون الدم وآلام المفاصل، فإن لم تكن قد عانيت منها بعد فإنها مسألة وقت فقط.
وهناك شقان للعمل على تنزيل الوزن، وهما الحمية الغذائية والمشي، وكلاهما يجب العمل عليهما.
فأما الحمية الغذائية فيجب أن تضع نصب عينيك وزنا، ولنقل (130) كيلو، وتخطط أنه يجب أن تصل إلى هذا الوزن خلال ثلاثة أشهر، وعلى هذا الأساس تبدأ بتنزيل كمية الطعام التي تتناولها يوميا بنسبة 10%، وتتجنب الوجبات السريعة والحلويات والمأكولات الدسمة، وتبدأ بالمشي التدريجي اليومي حتى تصل إلى ساعة يوميا إن أمكن ذلك.
ومتى وصلت إلى الوزن الجديد تضع أمامك شيئين وهما المحافظة على هذا الوزن الجديد ثم البدء بالتخطيط لوزن آخر أقل بـ(10%) من الوزن الذي وصلت إليه، وذلك بتخفيف آخر لكمية الطعام بـ(10%) أخرى، والاستمرار بالمشي أيضا لأنه يحرق الدهون المتجمعة في البطن والأرداف، وهكذا وبالتدريج وبالإرادة القوية يمكن أن ينزل الوزن بإذن الله.
وأما الأدوية فيمكن أخذ (الكزينيكال) حبة مع كل وجبة طعام، وهي تمنع امتصاص (30%) من الدهون في الطعام، وهناك دواء (الردكتيل)، وهو يشعر الإنسان بالشبع، ويؤخذ مرة واحدة في اليوم.
والله الموفق.