ما هي أعراض الضعف الجنسي؟

0 245

السؤال

السلام عليكم

إخواني الأفاضل -جزاكم الله عني كل خير- لدي سؤال حيرني لسنين طويلة، فأنا منذ أن بلغت وحتى يومي هذا عندما أرى النساء لا أحس بأي شيء، أصدقائي كلهم من سن البلوغ عندما يرون النساء يحسون بشيء لا أعرف ما هو هذا الإحساس، ودائما ينادونني يا بارد، ودائما يتكلمون عن العادة السرية وأنا لا أمارسها، ويدعون أن عندي خللا، وسأكون معكم صريحا أكثر، بعض الناس يكون عندهم شذوذ جنسي لكن أنا ما عندي، ولا أحس شيئا، أحس نفسي أنني إنسان طبيعي، لكن أي شخص أتعرف عليه، وبعد فترة من المعرفة عندما نتكلم نتطرق لهذه الأمور فأخبره فيناديني أني إنسان غريب وبارد.

إخواني أفيدوني هل أنا مريض أم إنسان عادي، وما المشكلة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ السائل حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

فللإجابة على هذا السؤال يجب معرفة بعض الأمور مثل:

هل تم البلوغ، وكيف عرفت ذلك، ومتى تم ذلك (كم سنة)، هل أنت تحتلم، وكيفية ذلك، والكمية والفترة بين الاحتلامين، وهل تشعر بشيء عند الاحتلام؟

هل حجم الخصيتين طبيعي بتقدير طبيب، وكذلك حجم العضو الذكري، هل نبت لك شعر لحية، هل تعرضت لرض على الخصية سابقا، أو تعرضت لرض على أسفل الظهر، هل سبق لك أن أجريت تحليلا للسائل المنوي، وكانت النتيجة طبيعية، وفيها عدد النطاف طبيعي، هل سبق أن تعرضت لأزمة عاطفية، أو أن أحدا ممن تحب قد تعرض لذلك فرفضت أنت الجنس والجنس الآخر، هل عندكم في العائلة أي مشكلة متعلقة بالزواج أو الإنجاب لك أو لإخوانك، هل أجريت أيا من التحاليل لعيار هرمونات الذكورة، هل أنت من عائلة متدينة ترفض الاختلاط وتربي أطفالها على ذلك منذ الصغر؟

هل استشرت طبيبا للأمراض التناسلية، وأجرى فحصا للجهاز التناسلي، أو طلب لك فحوصات، وما هي وما النتائج، هل تفكر بالزواج أم أنك تعتبر أن ذلك لا يليق، أم أنك تعتبر أن الوقت لم يحن، أم أنك ترفضه لأنك لم تجد الشخص، أم أنك لا تريد إيجاد الشخص لأنك لا تشعر تجاه الجنس الآخر بأي رغبة؟

إذن قد تكون إنسانا عاديا وطبيعيا إن كانت الإجابات السابقة ليس فيها واحد مرضي، ولكن لم يأت الوقت لتمارس الجنس لأنك متعفف.

أما لو كان هناك ما يدل على المرض مثل صغر حجم الخصيتين، أو عدم الاحتلام، أو وجود اضطراب في الهرمونات الذكرية، أو أن حجم العضو أصغر من الطبيعي، أو أن السائل المنوي عديم النطاف، أو أنك لا ترغب حتى بالزواج مع عدم وجود أي حادث، أو مرض نفسي متعلق بالجنس (ليتم رفضه) عندها تجب الاستشارة الطبية سواء لطبيب الأمراض التناسلية أو الغدد الصماء.

أما لو كان كل شيء طبيعيا فعندها نحتاج تقييم الطبيب النفسي وذلك لاحتمال أن يكون هناك مانع نفسي أو سبب تربوي أو مبرر غير مادي.

كما أود التأكيد على عدم ضرورة تجريب الإثارة قبل التشخيص؛ لأنك الآن في موضع العفاف فعليك بالاستفادة من هذه النعمة قبل أن تخسرها، فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيما معناه: (ما تركت على رجال أمتي فتنة أشد على نسائها ولا على نساء أمتي فتنة أشد من رجالها)، فلا تخسر هذه النعمة، ولكن الطبيب هو الذي سيشخص، وليس الفضول والكلام مع الأصحاب والممارسين والشواذ هو الحل.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات